أبدت موسكو أمس استعدادها لبدء حوار شامل ونزيه مع الدول الأجنبية حول الأزمة الأوكرانية لضمان التوصل للطرق الكفيلة بإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها، كما دعت إلى فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العاصمة كييف بما في ذلك قضية القناصة. أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لفتح حوار صريح ونزيه مع الدول الغربية حول الأزمة الأوكرانية، وقال لافروف في مؤتمر صحافي بموسكو مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أسلوف أن روسيا تقبل بإجراء حوار نزيه وموضوعي على قدم المساواة مع الشركاء الأجانب لإيجاد السبل الكفيلة بدعم أوكرانيا للخروج من الأزمة، وأضاف وزير الخارجية الروسي أن روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات التي عاشتها كييف بما في ذلك قضية القناصة، مع التأكيد على ضرورة إجراء هذا التحقيق، كما نوّه لافروف بأن أي محاولة تعتيم للحقائق غير ممكن وغير مجد، موجها طلبا لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي للإشراف على التحقيق في قضية القناصة، مشيرا إلى بذل روسيا لأقصى الجهود من أجل أخذ التحقيق المجرى العادل والسليم. وانتقد الوزير الروسي الحكومة الأوكرانية المؤقتة بوصفها بغير المستقلة وارتباطها بالمتطرفين الذين استولوا على السلطة، كما نوه لافروف إلى غياب رقابة حكومية في أوكرانيا على النظام الحالي، مشيرا إلى أن “القطاع الأيمن” يسيطر على الوضع معتمدا على أساليب الإرهاب والتخويف، كما حذّر الوزير من التهديدات الموجهة ليس فقط للمسؤولين في كييف والمناطق الأوكرانية الأخرى بل وللمسؤولين في المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا.