رفض السعيد بوحجة، الناطق الرسمي لجبهة التحرير الوطني، الرد على الوصف الذي أطلقه العقيد المتقاعد أحمد بن شريف، بخصوص اعتبار المؤيدين للعهدة الرابعة وأيضا حاشية الرئيس بوتفليقة بأنهم ”مرضى” أو ”خائنون”، بدعوى أن بن شريف شخصية وطنية وصديق له ولا يمكنه الرد عليه. ورغم تأكيد ”الفجر” للناطق الرسمي للأفالان أن العقيد بن شريف، أكد بدوره أنه صديق للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ورغم ذلك لم تمنعه صداقته من التحدث عنه، إلا أن ذلك لم يؤثر على بوحجة، الذي اكتفى بقوله ”أنا مجاهد ولا أحد يعقدنا”. وتحدث بوحجة عما وصفه بالخلط الحاصل حاليا من خلال توضيحه أن الفكر القديم المبني على دولة الأفراد، لم يعد موجودا، على اعتبار أنه حاليا يتم اعتماد الفكر الجديد، المبني أساسا على دولة المؤسسات. وتابع بخصوص تصريح العقيد بن شريف، حول وجود 15 شخصا، يقودهم سعيد بوتفليقة شكلوا جماعة مافيا سياسية مالية تسيطر على مؤسسات الدولة، أنه لا يوجد 15 شخصا، مضيفا أن الحزب يعبر عن الرأي السائد، وهو ترك المكان للشباب. من جهة أخرى، قال زين الدين طبال، المكلف بالإعلام لحركة مجتمع السلم، في تصريح ل”الفجر”، إن حديث العقيد بن شريف عن الوضع الصحي للرئيس، شيء نعرفه ويعرفه جميع الجزائريين الذين شاهدوا وضعه عبر التلفزيون، مضيفا بخصوص دعوته للمواطنين للتظاهر السلمي بعد 17 أفريل، أنه لا يسانده أو يعارضه من باب أن كل شخص مسؤول عن كلامه، على اعتبار أن الحركة سبق وأن فصلت في رأيها الخاص بمقاطعة الانتخابات، وأبرز أن هذا الخيار ستظهر ملامحه يوم الاقتراع.