العسكريون المسرحون يعتصمون بساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة نظمت الجمعية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي وذوي الحقوق للجيش الوطني الشعبي، أمس، بساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة، تجمعا احتجاجيا شارك فيه العشرات من الاحتياطيين والمتقاعدين العسكريين الذين تم تسريحهم خلال السنوات الأخيرة. ورفع هؤلاء مطالبهم التي قالوا إنها موجهة هذه المرة وبعد سنتين من الاحتجاج، إلى رئيس الجمهورية الذي يدعونه للتدخل لإنصافهم ومنحهم حقوقهم. وقال المحتجون: ''إن السلطات تخلت عنا بعد أن سبلنا أنفسنا في حماية الوطن من الإرهاب بل إن البعض أصبح معطوبا ولم يستفد من تعويضات في الوقت الذي استفادت فيه جميع الفئات من ضحايا الإرهاب''. وتتمثل مطالب المحتجين الذين توجهوا صبيحة أمس إلى مقر وزارة الدفاع الوطني قبل أن يتوجهوا نحو ساحة الأمير عبد القادر للاعتصام هناك، في مجوعة من المطالب من بينها إعادة إدماج المفصولين بإجراءات تأديبية (محكمة عسكرية-مجلس تحقيق - مجلس تأديب) وذلك للذين لم يتجاوزوا ال40 سنة، الاستفادة من التقاعد للذين تجاوز سنهم 40 سنة ولا يمكن إدماجهم في الصفوف، التعويض عن السنوات المقضية في الحياة المدنية ابتداء من تاريخ الشطب، تعويض العسكريين الذين تم إبقاؤهم في الخدمة إلى ما بعد نهاية التعاقد وقد تم شطبهم بملاحظة - نهاية العقد مع عدم إمكانية التجديد- فضلا عن الصرف الفوري لمستحقات العسكريين المشطوبين وجميع الفئات التي ليست في الخدمة تمثل حقوقهم في العطل السنوية والأسبوعية واليومية والتعويض عن عدم الإشعار المسبق وعن أيام العمل بالمناوبة المستمرة وأيام الراحة. وقرر المحتجون الذين أكدوا أن المعنيين بهذه المطالب يتجاوز عددهم ال8 آلاف عبر الوطن الاعتصام بساحة الأمير عبد القادر وعدم مغادرتها إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.