اختتمت، أمس بقسنطينة فعليات الملتقى الدولي الخامس للقرآن الكريم “رسم القرآن الكريم وضبطه - حكم وأحكام” والذي احتضنته على مدار ثلاثة أيام بقاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن باديس بجامعة الأمير عبد القادر. الملتقى يهدف حسب الدكتور محمد بوركاب مدير مدرسة القراءات عبد الحميد بن باديس بالجامعة الإسلامية إلى اكتشاف دور وكنوز القرآن الكريم من خلال تفسير ظواهر الرسم والوقوف على بعض حكمه وإسراره توسيع دائرة العلم بالرسم القرآني الذي هو ركن من أركان القراءة الصحيحة التي تعبدنا الله بها، المحافظة على النص القرآني وصونه من أخطاء بعض دور النشر التي تستعجل في طباعة المصاحف. وقد شارك في الملتقى بطبعته الخامسة العديد من الدكاترة والأساتذة من داخل الوطن وخارجه مختصين في مجال رسم وضبط النص القرآني، حيث تطرق المشاركون إلى العديد من المحاور أهمها التعريف برسم القرآن وضبطه، حكم التزام الرسم العثماني وشبهات ذلك، حكم الرسم العثماني وجوانب إعجازه، المسائل العملية لرسم القرآن وضبطه في الواقع المعاصر، الآفاق المستقبلية لرسم القرآن وضبطه. وقد خرج المشاركون بالعديد من التوصيات أهمها الدعوة إلى إنشاء مجمع لطباعة المصحف الشريف تحت إشراف هيئة علمية مختصة، تفعيل الدورات العلمية للطباعة بالرسم العثماني وضبطه، دعوة أهل الاختصاص لحضور الملتقيات، توجيه الطلبة للاهتمام بموضوعات خاصة برسم القرآن وضبطه في بحوثهم العلمية، جمع كل ما يتعلق بالرسم القرآني وضبطه.