انتقدت لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي لغليزان واقع قطاع النقل بالولاية، لا سيما فيما يتعلق بعدم التحكم في التنظيم وقلة الهياكل بسبب عدم التوازن في توزيع الخطوط. كما أشار الملف الذي تم إعداده بعد عديد الخرجات الميدانية، إلى العدد الهائل من الحافلات التي تعبر مدينة غليزان وتتوقف بالمحطة البرية الوحيدة، والتي تسير من قبل أحد الخواص مقابل دفع إتاوة شهرية من طرف الناقلين، الذين طالبوا بأن يكون الدفع يوميا ورغم القدرة الاستيعابية للمحطة صنف ”أ” 15 ألف مسافر، وتشهد ولوج 500 حافلة في اليوم الواحد. إلا أن النقص المسجل في مجال المرقد لضمان المبيت يبقى من أهم الأولويات، ناهيك عن غياب مكان لحفظ الأمتعة. كما استغرب أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال مناقشة الملف، وجود 17 حافلة تعمل باتجاه واحد، خط وادي ارهيو - غليزان، في حين تفتقر العديد من المناطق إلى خطوط نقل. لذا تم اقتراح إجراء عملية إحصاء للخطوط المستغلة وغير المستغلة. كما تم تسجيل نقص كبير في مجال النقل الحضري بعدما استفادت الولاية من 06 محطات في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014. إلا أنه لحد الساعة لم تنطلق بها الأشغال بسبب غياب العقار، كما طالبت اللجنة بتوفير خدمات النقل الحضري ببلديات عمي موسى، زمورة، سيدي امحمد بن علي، في حين ينشط 714 متعامل بحظيرة بها 722 حافلة للنقل الريفي. كما تناول الملف واقع النقل المدرسي بإسهاب كبير، حيث لوحظ نقص رهيبا في عدد الحافلات، لاسيما على مستوى يلل، عين الرحمة، زمورة، في حين تعاني العديد من الحافلات من أعطاب عجزت ميزانيات البلدية على تصليحها، كما تم تسجيل وجود سيارات نقل البضائع لنقل التلاميذ، الأمر الذي اضطر بأعضاء اللجنة إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الخواص واتخاذ الإجراءات اللازمة لاقتناء حافلات نقل مدرسية.