خلف الحريق الذي اندلع نهار أول امس بوحدة الفرع التقني لشركة النقل بالسكة الحديدية وسط مدينة البويرة خسائر مادية معتبرة، فاقت حسب تصريح مصادر ليومية الفجر 20 مليار سنتيم، إلى جانب تسجيل حالة من الخوف والفزع وسط السكان المجاورين للمكان. الحريق اندلع في حدود الساعة الثانية بعد الزوال حيث أتت السنة اللهب على حوالي 25 لفة من الأسلاك النحاسية المستوردة من الخارج وبالعملة الصعبة والتي تزن الواحدة منها 5 قناطير وبتكلفة قاربت 1 مليار للفة الواحدة، وقد سجل حالة من الخوف والذعر وسط السكان المجاورين لمقر الوحدة، خاصة وأنه دام لأكثر من 4 ساعات، حيث واجهت مصالح الحماية المدنية صعوبات كبيرة في إطفاء الحريق بسبب أن المادة سريعة الالتهاب والملفوفة حول الأسلاك النحاسية إلى جانب الرياح الشديدة التي عرفتها المنطقة، والتي زادت من انتقال الحريق من مكان إلى آخر، وقد تسبب الحريق في تذمر السكان المجاورين لمكان الحادث خاصة وأنه سجل في نفس المكان حريق آخر قبل ثلاث سنوات لكن لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي تكرار نفس السيناريو، حيث لم يشيد الجدار المنهار الواقي للفرع. الأمر الذي سمح بدخول الغرباء إلى داخل الحظيرة هذا في الوقت الذي يبقى فيه سبب الحريق الذي غطى دخانه سماء عاصمة الولاية مجهولا إلى غاية كتابة هذه الأسطر.