تحضر قيادات أركان جيوش الساحل الإفريقي، المكونة من الجزائر، مالي، موريتانياوالنيجر، لقمة عسكرية مقررة بولاية تمنراست، مقر قيادة الأركان، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة بالمنطقة، ورسم استراتيجية جديدة لضرب معاقل الجماعات الإرهابية، والتكيف مع التحديات الأمنية الجديدة، وفي مقدمتها الانفلات الأمني في ليبيا. سيحتضن مقر قيادة أركان جيوش الساحل الإفريقي، بالناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست، اجتماعا أمنيا رفيع المستوى يضم ممثلي وقادة جيوش دول الميدان المكونة من الجزائر، موريتانيا، النيجر، ومالي، لبحث التطورات الأمنية الجارية في صحراء الساحل الإفريقي، على ضوء المعطيات الجديدة وفي مقدمتها تصاعد المد الإرهابي جراء استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا التي تقع بجوار عدد من دول الساحل الإفريقي، والجزائر على طول حدود برية تتجاوز 900 كلم. ومن المزمع أن يخلص هذا الاجتماع إلى وضع خطة أمنية محكمة لضرب معاقل الجماعات الإرهابية والإجرامية الناشطة بصحراء الساحل الإفريقي. وتأتي القمة لرسم خطة أمنية جديدة على ضوء تهديدات تلقتها العديد من دول ميدان الساحل الإفريقي والقاضية بضرب مواقع استراتيجية حساسة من قبل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما سيكون ملف الاستعلامات وتبادل المعلومات بين جيوش دول الساحل الإفريقي في إطار مكافحة الإرهاب، ضمن أجندة اللقاء، لاسيما في ظل حصول مصالح استخبارات دول غربية على معلومات تشير إلى وجود تنسيق بين عديد الجماعات الإرهابية والإجرامية الناشطة في الساحل الإفريقي مع تنظيمات مسلحة في ليبيا ونيجيريا ممثلة في التنظيم الإرهابي بوكو حرام، وتنظيم ”داعش” في العراق.