يشارك الشاعر ميلود حكيم، في فعاليات الطبعة الجديدة من مهرجان ”لوديف الدولي للشعر” بفرنسا، والتي ستقام في الفترة الممتدة بين 16 إلى 20 جويلية الجاري، حيث سيكون الشاعر من بين المشاركين في هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة ثّلة من الشعراء العالمين، حيث سيلقي قصائد ومحاضرات حول الشعر والأدب. من الدول المشاركة في مهرجان لوديف العالمي للشعر فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، البرتغال، رومانيا، صربيا، سلوفينيا، قبرص، تركيا، ألبانيا، بلغاريا، مالطة، فلسطين (مروان مخول، ومايا أبو الحياة)، المغرب (محمد العمراوي، وخالد دنيا)، الأردن (هند شوفاني)، لبنان (ليلى عيد)، سوريا (حازم العظمة)، تونس (منصف مزغني)، فضلاً عن إيران، التي يمثلها الشاعر والمخرج الشهير عباس كيروستامي، وتدعم مهرجان لوديف لدول البحر المتوسط، جهات ومراكز مختلفة، منها ”معهد العالم العربي” في باريس، ومنظمة اليونسكو، ويعد أحد أبرز مهرجانات الشعر والإبداع الموسيقي في العالم، التي تعنى بالتواصل الحضاري بين الأمم، والمعرفة الثقافية المتبادلة بين الشعوب. ويكتسب المهرجان خصوصيته من كونه يعقد فعالياته الجماهيرية في الهواء الطلق في أمكنة مفتوحة، قرب الأنهار وفي الحدائق وعلى الجسور العتيقة وفي المقاهي، في أجواء حميمة تلائم الفنون والإبداعات التلقائية الطازجة التي يعرضها المهرجان. وبخلاف الفعاليات الشعرية، يشتمل المهرجان أيضًا على حفلات موسيقية، وغنائية، ومسرحية، فضلاً عن الرقصات، وعروض السيرك. وستطبع إدارة مهرجان لوديف ”أنطولوجيا” تتضمن قصائد للشعراء المشاركين في دورة هذا العام، مترجمة إلى الفرنسية، ونبذة حياتية عن كل شاعر، وتعريفًا بأبرز أعماله المنشورة، فضلاً عن ملامح مشاركته في مهرجان هذا العام. للتذكير الشاعر حكيم ميلود من مواليد 17 سبتمبر 1970 بتلمسان حيث زاول دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية، ليتحصل على ليسانس في الأدب العربي، ثم ماجستير في الأنتربولوجية برسالة عنوانها الكرامة الصوفية، تولى التعليم الجامعي بولاية الشلف مدة قصيرة، قبل أن يلتحق سنة 2004 بمنصبه الجديد كمدير للثقافة بولاية تلمسان، ولايزال كذلك دؤوبا على الفعل الثقافي في فترة خصبة عرفت انتعاشا متواصلا ليزدهر خلال العام الحالي، مع تتويج تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. جرب ميلود حكيم حظه مع الإنتاج الأدبي بإذاعة تلمسان الجهوية فترة قصيرة منتصف التسعينيات، كما نشر عينة من كتاباته في صحف وطنية ومجلات عربية متخصصة. وقد بادر بترجمة عمل شعري للأديب الجزائري المشهور محمد ديب بعنوان ”فجر إسماعيل” صدر منذ ثلاث سنوات ضمن منشورات البرزخ.