دخلت العديد من مديريات التربية في سباق مع الزمن للشروع في نشر مسابقة التوظيف بعد انتهاء اليوم المهلة الإضافية التي حددتها وزارة التربية، وهذا فيما عمد مدراء إلى الاستنجاد بموظفين آخرين لإتمام العملية، في ظل سخط كبير من المترشحين الذين يترددوا يوميا على مديريات التربية، ويأتي هذا في ظل سخط آخر من قبل المفتشين الملزمين بقطع عطلتهم والالتحاق بالتكوين الذي ستباشره الوصاية بداية من 15 أوت الجاري. مدراء تربية يستنجدون بموظفين آخرين لفرز الملفات بعد انتهاء مهلة بن غبريط التحقت كل من مديرة التربية شرق بالعاصمة ومديرية التربية للأغواط وتيبازة وولاية الجلفة وورڤلة وسيدي بلعباس وتمنراست بالولايات التي باشرت نشر قوائم الناجحين لأكبر مسابقة توظيف بقطاع التربية بحوالي 24 ألف منصب مالي جديد، وهذا بعد أن اقتصرت في البداية عملية نشر القوائم على الشلف والبيض والسعيدة، هذا فيما لا تزال العديد من الولايات لم تفرج على النتائج بعد وهو ما أثار سخط المترشحين، ويأتي هذا بعد عمدت مديريات على نشر عن القوائم مباشرة، ولكن ولايات أخرى مررت القوائم على صالح الوظيفة العمومية وتأشيرها قبل عرضها مما أدى إلى استياء الكثير من المشاركين الذي يترددون يوميا على مديريات التربية قصد السؤال عن القائمة. هذا وتسببت كثرة الملفات في تأخير عملية الإفراج على النتائج وفق مصادر تربوية والتي أكدت أن عديد من المديريات قامت بالاستنجاد بموظفين آخرين لإتمام العملية، من أجل وضع الناجحين في الصورة وإعطائهم الوقت الكافي لاستكمال ملفهم الإداري قبل بداية الدورة التكوينية من 15 إلى 30 جويلية للناجحين، خاصة وأن وزارة التربية، أكدت أن أي متغيب عنها مقصى، في ظل مخاوف الأخطاء نتيجة الإسراع في الدراسة والوقت الضيق المخصص للعملية، حيث توقع بذلك مصادر تربوية بطعون كثيرة بعد أن تنجز القوائم وتنشر وهو ما حصل في عدة مديريات حيث احتج عدة مترشحين. وهددت وزارة التربية بفصل وإلغاء نجاح كل الأساتذة الناجحين في المسابقات الدين يتخلفون عن التكوين، ودعت مديرياتها الخمسين عبر الوطن، إلى استدعاء المترشحين المقبولين نهائياً في مسابقات التوظيف وقبل التعيين إتمام ملفاتهم بالوثائق المطلوبة، على أن يلتحقوا بالتكوين منتصف الشهر الجاري. ومطلوب من الأساتذة الناجحين تقديم نسخة طبق الأصل من شهادة إثبات وضعية المترشح اتجاه الخدمة الوطنية مصادق عليها، مستخرج 01 من صحيفة السوابق العدلية سارية المفعول، شهادة الميلاد، وشهادتين طبيتين (طب عام وطب أمراض صدرية) مسلمتين من طرف طبيب مختص تثبت أهلية المترشح لشغل المنصب المطلوب وصورتين شمسيتين. وتأتي هذه المرحلة لأجراء التكوين إجباريا والذي ينطلق بداية من 15 أوت الجاري عبر مختلف ولايات الوطن، وفي حال تخلف الأساتذة الناجحين، وعدم الالتحاق بالتكوين سيتم إسقاط أسمائهم، فيما يستدعى الناجحون في المسابقة لسحب التعيينات الخاصة بهم بتاريخ 30 أوت الجاري. هذا وانتقدت مصادر نقابية من الفترة القصيرة للتكوين بالنظر إلى أن هذا التكوين لن يحقق الأهداف كون الحصص كلها نظرية والناجحين الجدد بحاجة إلى تربصات تكوينية ميدانية وهو الأمر المستحيل بسبب العطلة. وحسب أحد مفتشي مادة اللغة العربية فإن برنامج التكوين مكثف من الصعب استيعابه من طرف الناجحين في هذه الفترة القصيرة المخصصة، ولهذا يبقى هذا التكوين مجرد ”برتوكول وبرستيج وفقط” - تضيف مصادرنا - والتي نقلت انشغالات المفتشين بأهمية إعادة النظر في توقيت المسابقات وتنظيمها قبل نهاية الموسم الدراسي، وهذا بعد أن عبروا عن سخطهم في إلزامهم الالتحاق بالتكوين في نصف عطلتهم.