تألقت فرقة الكوفية لدولة فلسطين في افتتاحها سهرة الأربعاء الفارط بدار الثقافة مولود معمري الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري. وحسب رئيس الوفد الفلسطيني فإن نجاح الفرقة التي ظهرت إلى الوجود منذ بداية التسعينيات يعود إلى عزيمة مجموعة من المثقفين الغيورين على التراث الفلسطيني العريق. وأضاف المتحدث بأنّ هؤلاء المثقفين بادروا سنة 1992م بإنشاء هذه الفرقة التي هي اليوم بمثابة مدرسة قائمة بذاتها. وتظم الفرقة اليوم مجموعة من أطفال مخيمات الشتات اللاجئين الفلسطنيين في لبنان أخذت على عاتقها حمل رسالة استنطاق البعد الفني للتراث الشعبي الفلسطيني والمحافظة عليه. هذا التراث الذي يحمل في طياته تفاصيل الهوية الفلسطينية التي يسعى الاحتلال إلى طمسها ولا يزال يسعى جاهدا لإزاحتها من الخريطة الجغرافية ليؤكد خرافته القائلة أن فلسطين الجغرافيا هي أرض بلا شعب. تتآلف الفرقة من عدد من الأطفال والشباب والشابات وقد شاركوا بعدد من الرقصات واللوحة الفنية التي ترسم معاناة الشعب الفلسطيني في بقاع الأرض وكانت الكوفية سفيرة فلسطيين في عدة جولات بالخارج ومن أهم الجولات الخارجية للفرقة الكوفية نجد المشاركة المميزة لها في مهرجان جزيرة سردينيا بإيطاليا عام 2002، كما أحيت عدّة حفلات في إسبانيا مع مشاركتها في “مهرجانات عجائب” بقطر سنة 2003، ومهرجان سيدي بلعباس في الجزائر، طبعة 2009.