كشفت تقارير صحفية مغربية أن هناك حالة من الترقب داخل البلاد لاحتمال صدورأي قرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم بتأجيل نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة بداية العام المقبل، بالمغرب، بسبب تفشى مرض إيبولا القاتل، الذى ضرب غرب إفريقيا وينتشر بسرعة فى المنطقة. ونشرت جريدة المصري، أمس، الكثير من تقارير الصحف المغربية والتي ذكرت منها ما نشرته جريدة المساء المغربية، عن احتمالية تأجيل البطولة. وتابع التقرير أن الاتحاد الدوليلكرة القدم لم يستبعد إمكانية تأجيل موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وفقا لتصريحات منسوبة إلى متحدث باسم الفيفا، أنه لن يتخذ أي قرار فى هذا الصدد إلا بتنسيق مع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم ”كاف” وأضاف نفس المصدر أنه قبل ثلاثة أشهر من موعد النهائيات يتابع الاتحاد الدولي الوضع عن كثب، منوها فى الوقت نفسه بالمجهودات التى تبذلها السلطات المحلية فى الدول المتضررة للحد من انتشار الوباء، وتضامنه مع ضحايا الوباء وعائلاتهم. مع متابعة مستجدات الوضع عبر استيفاء معلومات وافية من الاتحادات الأفريقية، خصوصا الواقعة غرب إفريقيا وهى المنطقة الجغرافية التى ينتشر فيها الوباء بشكل كبير. ”نيجيرياوغينيا تقتربا من إعلان حالة الطورائ” وتوجد منتخبات ثلاث دول منكوبة ضمن المنتخبات المرشحة لخوض التصفيات، هى نيجيريا التى اقتربت من إعلان حالة الطوارئ، بينما يرجح أن تعلن غينيا أيضا حالة طوارئ. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، فى وقت سابق، أن مرض إيبولا، الذى ينتشر بسرعة فى غرب إفريقيا حدث استثنائي وبات الآن يشكل حالة طوارئ عالمية. وجاء فى التوصيات التى أصدرتها لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أنه يتعين على الدول إجراء فحص لجميع الأشخاص القادمين فى المطارات الدولية والموانئ والمعابر البرية الرئيسية، وألا يسمح لأى شخص يعانى من مرض يماثل مرض فيروس إيبولا بالسفر أو لمرافقيهم، وأن تكفل الدول توفير الرعاية الطبية المناسبة لطواقم وموظفى شركات الطيران العاملة والعمل مع شركات الطيران لتسهيل وتنسيق وإدارة الاتصالات بشأن المسافرين ممن تظهر عليهم أعراض بموجب اللوائح الصحية الدولية. وشهدت الأيام الماضية حالة من الذعر بين الفرق والمنتخبات التى تستعد لخوض المباريات ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، خوفا من عدوى إيبولا. ورفع الاتحاد الإفريقى حالة الطوارئ، خوفا من تهديد الوباء للمباريات، خصوصا فى ظل استمرار اكتشاف حالات جديدة من الوباء، ويخشى الكاف من عدم السيطرة على المرض بالشكل الذى يضمن الحفاظ على أعضاء البعثات التى تشارك فى المباريات. إيبولا هو مرض فيروسي حاد وغالبا مميت، يصيب البشر وينتقل إليهم من بعض أصناف الحيونات كالقردة والغوريلا، بالإضافة لخفافيش الفاكهة. ولا يوجد للإيبولا حتى الآن أي تطعيم أو علاج. وفي حالات تفشي المرض فإن نسبة وفياته تصل إلى 90%. وظهرت أول حالات إيبولا عام 1976 في إفريقيا في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية معا. وهو عادة ما يظهر في القرى النائية من وسط وغرب القارة الإفريقية أين تقع الغابات الإستوائية المطيرة.