أفادت مصادر محلية ليبية بوقوع عشرات القتلى من جماعة ”أنصار الشريعة” في بنغازي يوم أمس، بعد اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي ومقاتلين من الجماعة المسلحة، في حين كشفت منظمات حقوقية محلية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس بسبب تفاقم العنف. وحسب مصدر عسكري ليبي، فإن عدد القتلى في صفوف ”أنصار الشريعة” و”مجلس ثوار بنغازي” قد وصل إلى 70 قتيلا بعد الاشتباكات التي بدأت أول أمس الجمعة، وأضاف أن الجيش الوطني الليبي يقوم بتمشيط طريق بوهادي وسيدي منصور وذلك بعد طرد الميليشيات منها في مسعى لحماية قاعدة بنينا الجوية التي يسيطر عليها الجيش الليبي الوطني، كما قصف الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في درنة شرقي البلاد. حيث تجدد الاشتباكات المسلحة وأزيز الرصاص هي أبرز ملامح الساعات القليلة الماضية في مدينة بنغازي الشرقية في ليبيا، حيث دارت معارك بين الجيش الليبي من جهة ومجموعات مسلحة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة، وقد أسفرت تلك الاشتباكات، بحسب مصادر عسكرية، عن مقتل عدد من الجنود وإسقاط مروحية تابعة للجيش مقابل استمرار التعتيم من جانب أنصار الشريعة على القتلى في صفوفهم. وذكرت منظمات حقوقية محلية ليبية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس بسبب تفاقم العنف، والخوف من التعرض للقتل أو الخطف على الهوية، وذكرت مصادر محلية أن مدينة طرابلس الليبية قد شهدت عمليات اعتقال واسعة على أيدي كتائب إسلامية منضوية تحت قوات ما يسمى عملية ”فجر ليبيا”، وشملت هذه الاعتقالات نشطاء حقوقيين وسياسيين وإعلاميين.