أعلنت أمس شركة شتات أويل النرويجية للنفط، رسميا عودتها لقاعدة الحياة، بتيڤنتورين، بعين أميناس، بعد انسحاب دام 19 شهرا على خلفية الهجوم الإرهابي الذي طال القاعدة، وربطت الشركة التي تعد شريكا لشركة سونطراك، وبريتيش بتروليوم، عودتها بعودة الأمن للمنطقة بعد التدابير والإجراءات الأمنية التي قامت بها السلطات الجزائرية عقب العملية الإرهابية، بما فيها تأمين جميع المحطات النفطية للمصنع، لتبين الحكومة الجزائرية أن تأمين المنطقة الغازية من صلاحيتها بدل أن تلجأ الشركات النفطية الأجنبية في تيڤنتورين إلى الاستعانة بأمنها الخاص. سترفع سقف إنتاجها من 16 ألف برميل إلى 22 ألف برميل يوميا قررت اللجنة التنفيذية لشركة شتات أويل، استئناف نشاطها بصفة عادية في المصنع، بعدما ”تم تنفيذ جميع التدابير الأمنية اللازمة”، حيث أبدت موافقتها شهر جوان المنصرم، على العودة بصفة مؤقتة لطاقم من المصنع، بهدف التحقق من استكمال تنفيذ متطلبات السلامة المتعلقة بالأمن. وقال نائب الرئيس التنفيذي للتنمية والإنتاج الدولي، لارس كريستيان باشر، أن قرار استئناف العمليات العادية في عين أمناس، جاء نتيجة لعملية شاملة وتدريجية من التدابير الأمنية اللازمة، والتحقق من تنفيذها في الميدان، مضيفا بقوله ”إننا سنعمل الآن بالتعاون مع شركائنا، من أجل مواصلة العمل بصفة منتظمة للحفاظ على مستوى عال من التدابير الأمنية، لضمان أن يكون لدينا فهم جيد للتهديدات الأمنية لضبط الإجراءات والتدابير الأمنية مستقبلا”. وجاء في البيان الذي نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني أمس، أن شتات أويل تعمل منذ الهجوم على قاعدة تيڤنتورين بصفة منتظمة مع شركائها في الجزائر، بهدف استئناف العمليات العادية في الجزائر، مشيرا إلى أن النتائج والتوصيات التي خلصت إليها التحقيقات التي أجريت بعد الهجوم الإرهابي، ساهمت في تصور ووضع خطة لعملية التحسين الأمني. وقالت الشركة أن السلطات الجزائرية اتخذت جميع التدابير الأمنية المادية والبشرية لتأمين جميع محطات التشغيل. في السياق ذاته، كشف، أمس، المتحدث باسم شركة شتات أويل النرويجية للنفط، كنوت روستاد، أن محطة الغاز الجزائرية عين أميناس ستعود إلى الإنتاج الكامل في غضون أشهر، وهذا فور إصلاح ثالث وآخر وحدة للمعالجة، بعد تعرضها للضرر خلال الهجوم الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين. وأضاف الناطق باسم الشركة،أن العمل جار لإصلاح وحدة المعالجة الثالثة، حيث سيستغرق إصلاحها شهورا قليلة حتى يعود الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية، حيث أبدى توقعات إيجابية بخصوص عودة الإنتاج الكامل، بعد دخول وحدة المعالجة الثالثة حيز الخدمة. وأشار ذات المصدر إلى أن حصة الشركة من الإنتاج في محطة عين أميناس تبلغ حاليا 16 ألف برميل يوميا مقابل 22 ألف برميل قبل الهجوم، في الوقت الذي يملك المصنع قدرة إنتاج إجمالية، تصل إلى 9 بيليون متر مكعب في السنة. من جهة أخرى، يعتزم مجمع سوناطراك استثمار 42 مليار دولار في الخمس سنوات المقبلة في نشاط المنبع للبترول والغاز لرفع إنتاجه إلى 225 طن مواز للبترول من المحروقات في 2018. وسيخصص المجمع أكثر من 100 مليار دولار لإنجاز مخطط للتطوير المتوسط المدى 2018-2014 منها 42 مليار دولار ستخصص لنشاط المنبع (البحث - التنقيب - الإنتاج) وتطوير العديد من حقول البترول والغاز. وسيستفيد مجال الغاز الطبيعي من حصة تقدر قيمتها ب 22 مليار دولار خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2018. كما يهدف مخطط الاستثمار متوسط المدى لسوناطراك إلى توسيع الاحتياطي وكذا تطوير القدرات الإنتاجية للمجمع. وتتطلع سوناطراك إلى إنعاش إنتاجها في المحروقات في 2018.