قال السفير الصيني لدى الجزائر، يانغ ڤوانغ يوي، أن العلاقات بين الجزائروالصين تتمتع بإمكانيات كبيرة وبزخم قوي في إطار آلية التعاون ”1+2+3”، التي دعا إليها الرئيس الصيني في منتدى التعاون العربي الصيني في جوان الماضي، حيث أن الجزائر غنية بموارد الغاز والنفط لكنها بحاجة إلى التعاون مع دول أخرى في حملتها للتحديث. وقال يانغ ڤوانغ يوي، حسبما نقلته وكالة ”شينخوا” إن ”1” في إطار آلية التعاون ”1+2+3” يشير إلى التعاون في مجال الطاقة كمحور رئيسي، ويشير ”2” إلى إنشاء البنية التحتية والتجارة ومرفق الإستثمار، و”3” يعني الحاجة إلى تحقيق اختراقات في مجالات التكنولوجيا العالية، بما فيها الطاقة النووية والأقمار الصناعية والفضاء والطاقة الجديدة. وحول التبادلات الشعبية، قال السفير إن الجزائريين مهتمون باللغة والثقافة الصينية وذهب المزيد والمزيد من الطلاب إلى الصين من أجل الدراسة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه في السنوات الأخيرة ازدهر التعاون الثائي في التجارة والاقتصاد، ومنذ عام 2013 أصبحت الصين أكبر مصدر لواردات الجزائر وتضاعف حجم التجارة البينية 10 مرات في العقد الماضي. في الوقت نفسه، أضاف يانغ أصبحت الجزائر واحدة من أكبر الأسواق لمقاولي الإنشاء الصينيين في الخارج، حيث تنفذ المئات من الشركات الصينية العديد من المشاريع الإنشائية. وأشار يانغ إلى أن الصين نقلت التكنولوجيا والمعدات إلى الجزائر وخلقت الكثير من فرص العمل للسكان المحليين من خلال عقود البناء، مضيفا أن الجانبين يعتزمان تعزيز التعاون في مشروعات السكك الحديدية في المستقبل. وفي فيفري هذا العام، أصبحت الجزائر أول دولة عربية تبرم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، ما يشهد تماما العلاقات الوثيقة بين البلدين، وفقا ليانغ، الذي يري الصداقة الصينية - الجزائرية نموذجا للتعاون والمنفعة المتبادلة.