كشف مدير البيئة في تصريح له للفجر محمد مكايكية عن وضع مصالحه ل90 مؤسسة صناعية صغيرة ومتوسطة تحت المجهر والتي أصبحت ترمي أطنان من النفايات الصلبة والسائلة بالشوارع وفي الهواء الطلق. دون اتخاذ إجراءات وتدابير لتفادي رمي تلك القاذورات بالخارج. وقال محدثنا أن هناك الكثير من التجاوزات اليوم تقع من قبل أصحاب المؤسسات الصناعية الدين لا يملكون محطات لمعالجة مخلفات مصانعهم، والتي أصبحت ترمي في الشارع، وبالتالي تحدث الكثير من المشاكل في البيئة الأمر الذي بات يتطلب إعداد آليات لتوحيد الرؤى للتصدي ومكافحة الثلوت الصناعي الذي يؤثر بدوره أيضا على النسيج العمراني، كشف من جهته مدير البيئة أن اللجنة الوزارية لتهيئة الإقليم والبيئة التي حلت مند أيام بوهران وقفت عند الكثير من النقاط السوداء نتيجة للرمي العشوائي للنفايات المصانع بالشوارع خاصة ما يتم رميه من مصانع المنطقة الصناعية بحاسي عامر، ما جعل مصالح المديرية تقوم بتوجيه 47 إعذار والتهديد بالغلق، ومنها محطات غسل السيارات وشركات، وذلك من خلال الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق تفتيش التابعة للمديرية في أكثر من موقع، خاصة ببحيرة تلامين التي انقرضت فيها جميع الكائنات البحرية بفعل الثلوت وما يتم رميه فيها من شوائب وأوساخ من قبل أصحاب المصانع وورشات العمل. أعلن في سياق ذي صلة مدير العام للوكالة الوطنية للنفايات عن إحصاء 10 ملايين طن من النفايات تخرج سنويا من المصانع عبر ولايات الوطن، وهو مشكل خطير يهدد البيئة، ما استدعي وضع استراتيجية عمل وطنية وإعداد برامج للتخلص من إشكال النفايات المصانع خاصة أن أصحابها لا يحتكمون على محطات لمعالجة تلك النفايات إلا القليل جدا منهم من أصحاب الشركات الصناعية الكبري. في الوقت الذي رصدت فيه الدولة غلاف مالي يقدر ب4 مليار دولار لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.