حرك ملف ”القنابل الإرهابية الموقوتة” المقاتلة في صفوف تنظيم ”داعش” في سوريا، وزارة الداخلية الفرنسية، حيث قام مسؤولها بزيارة إلى تونس أمس، وبرمجت أخرى للجزائر الشهر المقبل. وتنوي باريس تكثيف التنسيق الأمني مع تونس والجزائر، لمساعدتها في ضبط قوائم الإرهابيين المحتمل عودتهم من العراقوسوريا، لا سيما وأن تونس تتصدر الدول التي ينشط رعاياها في تنظيم ”داعش” بأزيد من 3 آلاف مقاتل، وهو ما يفسر زيارة وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازينوف، إلى تونس، أمس، قبل قدومه إلى الجزائر، والذي أشار إلى التزام فرنسا وتونس بتعزيز التعاون للوقاية من ”الجهاديين” العائدين من سورياوالعراق، مضيفا عقب لقاء عقده مع نظيره التونسي لطفي بن جدو، في تونس، أن التعاون الفرنسي التونسي يشمل التعاون الاستخباراتي وتأمين الحدود للوقاية من الإرهاب الذي يتهدّد البلدين. من جهة أخرى، أكد لطفي بن جدو، أن اللقاء تناول الأوضاع الأمنية في سورياوالعراق وليبيا، مبرزا أن ما يحدث في تلك الدول ”يمثل خطرا حقيقيا مع غياب كلي لمؤسسات الدولة وبروز جماعات إرهابية خطيرة مثل تنظيم داعش”. وناقش الوزيران سبل تعزيز تعاونهما، خاصة في ما يتعلق بمنع مواطنيهما من السفر إلى سورياوالعراق للانضمام إلى الجماعات الجهادية، وقال وزير الداخلية الفرنسي أن ”مكافحة الإرهاب تعنينا جميعا، خاصة وأن مواطنينا انضموا إلى مجموعات إرهابية ويمكن أن يعودوا إلى بلدينا ليشكلوا خطرا على الأمن القومي والإقليمي”.