يقدم بقاعة ”الموڤار” بالعاصمة، العرض الشرفي للفيلم السينمائي ”غروب الظلال”، جديد أفلام المخرج السينمائي الكبير محمد لخضر حمينة، فيما لم يحدد بعد موعدا نهائيا لطرح العمل عبر قاعات السينما الجزائرية. ويأتي العرض الشرفي الأول للفيلم الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تحت إشراف وزارة الثقافة الجزائرية، حيث سيقام عرضان للعمل، بحضور المخرج محمد لخضر حمينة، الحائز على السعفة الذهبية الأولى للسينما الإفريقية والعربية بمهرجان ”كان” السينمائي خلال العام 1975 عن رائعته ”وقائع سنين الجمر ”، إلى جانب ثلة من الممثلين على رأسهم لوران هانكان، سمير بواتار ونيكولا بريديه، فضلا عن حضور عدد من الوجوه السينمائية والفنية. ويروي ”غروب الظلال” قصة ثورية تدور وقائعها خلال العام 1958، حول 3 شخصيات خالد المثقف الجزائري ابن الصحراء الثائر ضد ظلم المستعمر من أجل استقلال بلاده، و”سانتوناك” رائد في الجيش الفرنسي، كان مقتنعا بأن الجزائر يجب أن تبقى فرنسية وبشتى الوسائل، و”لامبير” جندي فرنسي أقحم في حرب الجزائر لكنه لا يريد سوى السلم. حيث يتحصن الرائد ”سانتوناك” بقلعته المنيعة في قلب العرق الكبير ليشن معركته الشرسة، فبالنسبة له الجزائر وفرنسا واحد، حينئذ يصل الجندي ”لامبير” المستنكِف الضميري الذي حضي بالحماية منذ أن كان في باريس، فيراه ”سانتوناك” كالمرض الخبيث الذي يدب في أوصال الجسد المعافى، عندئذ يتحول شغله الشاغل إلى أن يكسر خشم هذا الغِرّ الجاهل. وهو ”سانتوناك” إذ يعّذب ”خالد”.. إنما يسلط أشد أنواع العذاب على ”لامبير”. أما خالد، فهو ابن الصحراء المتمرد على الظلم الاستعماري والذي يحارب من أجل صون كرامته كرجل حر.وخلال إحدى عمليات ”الإعدام بإجراءات موجزة”، يرفض ”لامبير” أن يعدم ”خالد” ويذهب إلى حد تجريد المقدم من سلاحه ثم يفر صوب الصحراء، ليواجه أبطال القصة مصيرهم مترنحين بين قناعاتهم وشكوكهم في فوضى حرب الجزائر. الجدير بالذكر، أن الفيلم السينمائي الطويل ”غروب الظلال”، من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، ووزارة المجاهدين، وكذا المركز الوطني للبحوث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر، و”سان سات انترتايمنت” بدعم من وزارة الثقافة وصندوق دعم صناعة وتقنيات السينما ”فداتيك”، تم تصوير أحداثه بعدة ولايات منها ولاية باتنة وبالتحديد بمنطقة شرفات غوفي الشهيرة ببلدية غسيرة بالولاية، بسكرة، وادي سوف، وكذا ولايتي الطارف تيبازة، والجزائر العاصمة.