واصلت أسعار النفط خسائرها اليوم الثلاثاء ليتراجع خام برنت دون 64 دولار و هو أدنى مستوياتهما في نحو 6 سنوات حيث طغت وفرة المعروض العالمي على بيانات صينية تظهر واردات قياسية مرتفعة للصين المستهلك الرئيسي للخام. وهوى السعران القياسيان ب60 % عن ذروة 2014 المسجلة في يونيو وتجاوزت الخسائر 36 % في الأسابيع السبعة الأخيرة. و تراجع خام برنت تسليم فبراير بأكثر من 3% إلى 45.84 دولار للبرميل مسجلا أقل مستوى له منذ مارس 2009. ونزل الخام الأمريكي إلى 44.90 دولار بعد أن انخفض إلى 44.86 دولار وهو أضعف سعر منذ ابريل 2009. ويأتي ذلك رغم ارتفاع واردات الصين من الخام إلى مستوى قياسي في ديسمبر لتتجاوز السبعة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى مع قيام ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم باستغلال تدني الأسعار لزيادة احتياطاته الاستراتيجية.
وزير الطاقة الإماراتي: "منظمة "أوبك" لن تغير إستراتيجيتها في الإنتاج " قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي اليوم الثلاثاء أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لن تغير استراتيجيتها لإنتاج النفط مستبعدا حدوث أي انتعاش مفاجئ في الأسعار. وجاء حديث الوزير خلال مؤتمر لصناعة الطاقة في أبو ظبي في الوقت الذي هوى فيه سعر خام البرنت إلى حوالي 46 دولارا للبرميل مقتربا من أقل سعر في نحو ست سنوات إثر انحداره خمسة بالمائة أمس الاثنين. وأفاد المزروعي أن "الإستراتيجية لن تتغير..." مضيفا أن عدم تغيير الإنتاج "يبعث برسالة إلى السوق وإلى المنتجين الآخرين بأنه يتعين عليهم أن يتحلوا بالعقلانية وأن عليهم الاقتداء بأوبك في التطلع إلى تنمية سوق النفط العالمية وأن تتواءم زيادة الإنتاج مع ذلك النمو". وتابع "لاحظنا تخمة معروض بسبب النفط الصخري وهو ما ينبغي تصحيحه". وأشار المزروعي أن تراجع السعر لا يؤثر بأي حال على استثمارات الإمارات العربية المتحدة للتوسع في طاقة إنتاج النفط لكنه لا يتوقع أي انتعاش مفاجئ لأسعار الخام. وأضاف "يخبرنا التاريخ أنه كلما حاولنا التنبؤ بما سيحدث فإننا نفشل. ما أقوله هو أن من المستبعد أن نرى زيادة مفاجئة - سيستغرق ذلك وقتا(...) سيتوقف الأمر على ما سنراه في الربع الحالي والقادم. النصف الأول من 2015 سيعطينا مزيدا من البيانات للتكهن بما سيحدث".