حالة من الاستقرار في ليبيا بعد سيطرة الجيش على معظم بنغازي تقترب على ما يبدو المعارك في ليبيا من الحسم مع تمكن الجيش الوطني من بسط سيطرته على معظم بنغازي شرقي البلاد، وسيطرته على ميناء المدينة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال ضد الميليشيات المتطرفة. حيث تشهد أحياء بنغازي وضعاً آمناً وحياة طبيعية تقريباً باستثناء القذائف العشوائية التي تسقط بين الحين والآخر على بعض المناطق، والاشتباكات التي يخوضها الجيش الوطني مع جيوب الميليشيات المسلحة والقناصة المحاصرين داخل منطقة سوق الحوت المكتظة بالسكان. وجاء رد فعل الميليشيات المتطرفة من خلال تفجير انتحاري استهدف تمركزاً للجيش في منطقة الليثي معقل الجماعات المتطرفة وسط بنغازي، أودى بحياة طفل ووالده وإصابة نحو 20 شخصاً معظمهم من الجنود بعد أن تم تفجير السيارة المفخخة قبل أن تصل هدفها، أما طرابلس فقد شهد محيطها من الجهة الجنوبية مواجهات بين قوات الجيش و”فجر ليبيا”، وتحديداً قرب مدينة الزاوية حيث تستمر معارك الكر والفر في محاولة من الجيش للتقدم نحو العاصمة. مقتل العشرات من السوريين في اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة لقي العشرات من السوريين مصرعهم، بينهم 29 جندياً حكومياً، أول أمس الجمعة في الاشتباكات والقصف الصاروخي المتبادل بين القوات الحكومية ومسلحي والمعارضة. ففي ريف إدلب، ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا إثر سقوط برميل متفجر على بلدة البارة، وفي حلب، قتل 6 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال، جراء قصف الطيران المروحي حي قرلق بالبراميل المتفجرة، فيما تعرض ”الفوج 46”، على أطراف بلدة الأتارب بريف حلب، لأربع غارات جوية. وبينما دارت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في حي الكلاسة، قتل شخص وأصيب 5 آخرون جراء سقوط قذيفة هاون قرب مدرسة المأمون في حي الجميلية بمدينة حلب، بالإضافة إلى سقوط قذائف هاون على تجمع للجيش في فرع المداهمة في حي الميدان بالمدينة، كما قتل 4 أشخاص، وأصيب آخرون، جراء قصف تعرض له حي الهلك بالبراميل المتفجرة، فيما قتل 4 آخرون جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حي بستان الباشا. وكان 25 شخصاً على الأقل قتلوا في وقت سابق عندما نفذت القوات الحكومية قصفاً بالبراميل المتفجرة على ساحة مكتظة بالسكان في مدينة حلب، وفي ريف دمشق، فجر مسلحو المعارضة مبنى بمدينة داريا يتمركز فيه عناصر من الجيش الحكومي ومليشيات مؤيدة له، وقال ناشطون معارضون أن 40 شخصاً قتلوا في كفر بطنا، بينما قتل 15 في دوما، وأصيب العشرات جراء غارات جوية استهدفت المدينة. وقتل شخصان في كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب جراء قصف جوي شنته الطائرات المقاتلة، بينما قتل شخص ثالث في قصف الجيش الحكومي لمستشفى في قرية اليعقوبية بريف جسر الشغور. مقتل 109 من مقاتلي بوكو حرام في أول هجوم واسع تشنه على النيجر أعلن وزير دفاع النيجر، أول أمس الجمعة، مقتل 109 من مقاتلي جماعة بوكو حرام في أول هجوم واسع تشنه الجماعة على أراضي النيجر، بعد أن شنت هجوما مماثلا في الكاميرون. هاجم مسلحو بوكو حرام، صباح أول أمس الجمعة، بلدتي بوسو وديفا جنوبالنيجر قرب الحدود مع نيجيريا، بعد أن حذروا الحكومة النيجرية من المشاركة في الحرب التي تشنها دول المنطقة على الجماعة، ومن المنتظر أن يوافق برلمان النيجر على مشاركة قوات بلاده في قتال بوكو حرام إلى جانب قوات نيجيرياوتشادوالكاميرون. وقال وزير الدفاع النيجري، محمد كاريجو، أن أربعة من أفراد الجيش النيجري ومدنيا واحدا قتلوا في الهجوم، بينما أصيب 17 جنديا واعتبر اثنان آخران في عداد المفقودين، وأكد مصدر أمني تشادي أن قائد القوات التشادية المنتشرة في النيجر، الجنرال يحيى داود، أصيب برصاصة في بطنه في بلدة بوسو، أطلقها مقاتل من الجماعة كان يتظاهر بالموت، ونقل داود إلى مستشفى في العاصمة التشادية إنجمينا. وقال كاريجو أن مقاتلي بوكو حرام تمكنوا من التسلل إلى بوسو خلال الهجوم الذي استمر أربع ساعات، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة ببلدة ديفا في المعارك التي وقعت قرب جسر يصل النيجربنيجيريا وتعتبر السيطرة عليه ضرورية لعبور جنود وآليات قوات تشادوالنيجر لمقاتلة الجماعة النيجيرية. من جهة أخرى، قال مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية، خلال لقاء مع صحفيين، أول أمس الجمعة، أن جماعة بوكو حرام تمتلك أموالا وأسلحة بكميات كبيرة جمعتها خلال عمليات تقدمها، وأن مستوى تسليحها يتساوى مع الجيش النيجيري، ويرى المسؤولون أن تمويل الجماعة ازدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن عمليات الخطف. دول التحالف تتفق على تعزيز الحملة العسكرية ضد داعش في العراقوسوريا أسفر لقاء وزير الخارجية، جون كيري، بمسؤولين من الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في ميونيخ، عن اتفاق على تعزيز الحملة العسكرية ضد ”تنظيم الدولة” في العراقوسوريا. علق عدد من الدول المشاركة في التحالف الطلعات الجوية قبل نحو شهر، بسبب ”جدل” مع الأمريكيين بشأن تفاصيل عملية عسكرية، وسبق اجتماعات كيري مع مسؤولي الدول المشاركة في التحالف، إعلان واشنطن نشر طائرات إنقاذ في شمال العراق بالقرب من موقع العمليات. وكانت تلك نقطة خلاف أساسية أثارتها عدة دول مشاركة في العمليات، مثل الإمارات والسعودية، خاصة بعد عدم إنقاذ الطيار الأردني إثر تحطم طائرته بالقرب من الرقة في سوريا، وعدم التقاطه قبل عثور مقاتلي داعش عليه، وذلك لأن طائرات الإنقاذ كانت متمركزة في الكويت، بعيدا عن مسرح العمليات، ومع استجابة العسكريين الأمريكيين لطلب دول التحالف التي أعربت عن مخاوفها تلك من قبل، يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن تتعزز المشاركة الفعالة لتلك الدول مجددا في الحملة ضد داعش. ولم يكشف عن تفاصيل طائرات الإنقاذ، التي يتم نشرها في شمال العراق، لكن التغيير في التفاصيل العملية كاف على ما يبدو لسد ثغرة مخاوف تلك الدول على طياريها في حال وقوع أي طوارئ.