كشف مسؤولو قطاع الفلاحة بولاية تيارت أن الأمطار الغزيرة والثلوج التي تساقطت عبر تراب الولاية خلال الأشهر الماضية، كانت سببا في تعطيل وتأخير عمليات مكافحة الأعشاب الضارة ورش الأسمدة والمبيدات للقضاء عليها، وتخص حماية زراعة الحبوب العملية مست، حسب القائمين على القطاع 14200 هكتار فقط، من أصل 330 ألف هكتار تمت زراعتها لإنتاج مختلف الحبوب، من القمح اللين والصلب وحبوب الشعير، إذ أن الأهداف كانت منصبة على معالجة مساحة 120 ألف هكتار وهو ما يعني أنها مست أكثر من 10 بالمائة بقليل فقط، حيث دامت العملية مدة شهرين، في إطار مكافحة الأعشاب الضارة. وفيما يخص التسميد فقد كان مسطرا أن يتم وضع الأسمدة والمبيدات بمساحة 140 ألف هكتار ولكن الأمطار كانت سببا في تأخير العملية وتعطيلها حيث مست 6 آلاف هكتار فقط من أصل 140 آلف هكتار. وهذا بعدما قامت تعاونيات الحبوب بتوزيع أكثر من 21 ألف قنطار من المبيدات من أصل قرابة 24 ألف قنطار كانت مخزنة، وتوزيع 26 ألف قنطار من الأسمدة من أصل 35 ألف قنطار كانت مسخرة لهذا الغرض. إذ يتخوف مسؤولو قطاع الفلاحة من أن تكون الأمطار الكثيفة التي شهدتها الولاية عاملا لتنامي الأعشاب الضارة والفطريات والتي تؤثر بشكل كبير على إنتاج محاصيل الحبوب ونوعيتها.