نظمت المديرية العامة للأمن الوطني لولاية الجزائر، أمس بحديقة التجارب بالحامة، يوما تحسيسيا توعويا حول المخدرات والعنف في الوسط الحضري، حيث تعد هذه المبادرة من الحملات التحسيسية والوقائية من المخدرات، كما كشفت عن فتحا لخلية إصغاء عبر 13 مقاطعة إدارية بالعاصمة كنموذج أولي إلى أن يتم تعميمها عبر التراب كامل الوطني. قال، محافظ الشرطة ومكلف بالإعلام أحمد ناصر بلقاسم إلى أن المبادرة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني تعد الثانية على مستوى الجزائر العاصمة، مشيرا إلى اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه على مستوى المصلحة الولائية للأمن العمومي يوم 16 مارس من العام الجاري، يقول محافظ الشرطة في نفس الإطار أين تم دعوة كل من مديرية التربية والديوان الوطني لمكافحة المخدرات ومديرية الشباب لدراسة هذا الموضوع، وتابع محافظ الشرطة أحمد ناصر بلقاسم حديثه مشيرا إلى أن المديرية خصصت سيارة متنقلة تجول التراب الوطني في إطار الحملات التحسيسية وذلك تجسيدا لمبدأ الشرطة الجوارية المنتهج من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، حيث أنشأت خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي على مستوى كل من أمن المقاطعة الإدارية والبالغ عددها 13 التابعة لأمن ولاية الجزائر سنة 2015، كنموذج أولي على أن يتم تعميمها على باقي أمن الولايات الأخرى، وحسب ذات المتحدث الهدف منها تقريب الشرطة من المواطن وتعزيز جسر الثقة بينهما، ومن مهام خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي أيضا تنظيم أيام تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، الإقامات الجامعية دور الشباب مراكز التكوين المهني والتمهين مع إقامة أبواب مفتوحة على مستوى الساحات العمومية والأحياء الشعبية لاستقطاب أكبر عدد من الشباب من أجل التعريف بالخلية والدور الوقائي المناط إليها، وأضاف ذات المسؤول أن المديرية العامة للأمن الوطني تسعى بالتعريف بالمخدرات ومخاطرها مع إبراز الجانب القانوني، ضف إلى ذلك عرض عينات من المخدرات وعرض الأفلام الوثائقية التي تصب في نفس الموضوع وفتح النقاش لسماع انشغالات الشباب، كما يتم إجراء محادثات مع المتعاطين الراغبين في الإقلاع عن المخدرات وتوجيههم لمختلف المراكز المتخصصة لتلقي العلاج وهذا مع ضمان السرية التامة للموضوع، أين تم استقبال 265 شابا مدمنا خلال 2014 وتم تحويل 142 منهم إلى مراكز العلاج وبخصوص التكفل النفسي والذي وصل عددهم 241 شابا، وفي نفس الموضوع تم عرض أمس بحديقة التجارب بالحامة نظاما ضوئيا لكشف الأدلة والقرائن على مستوى مسرح الجريمة وحقيبة معاينة أماكن الجريمة، كما حضر أخصائيين نفسانيين وبحضور الأطفال مع أوليائهم وتم شرح الموضوع لهم وخطر المخدرات، لهذا وفي كلامنا مع المواطنين، فقد ثمّنوا بهذه المبادرة، والتي هي مهمة بالنسبة إليهم، خاصة وأن ظاهرة المخدرات تعرف إنتشارا رهيبا، خاصة في الوسط المدرسي، وأضاف بعض المواطنون أنهم دائما ينادون من أجل تنظيم مثل هذه الأيام التحسيسية، وهذا من أجل الأطفال، ولمعرفة كيفية التعامل معهم بالطرق الناجعة لوقف انتشار المخدرات، هذا وقد عرف اليوم التحسيسي الذي نظمته مديرية الأمن الوطني حضور نفسانيين لإفادة المواطنين مع عرض قضايا المعالجة وكذا الأشخاص الموقوفين.