قدم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، استقالته إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، بعد أن تجاوز قرار مجلس الأمن الأخير كل ما قام به مبعوث المنظمة الدولية ذاتها في اليمن، وتكرر الاتهامات الموجهة له بانحيازه لأطراف معينة في الأزمة اليمنية. كانت الدول الخليجية أبدت اعتراضها على انحياز بن عمر وأبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مكون بذلك في اجتماعات القمة العربية بشرم الشيخ نهاية الشهر الماضي، معتمدة في اعتراضها على النتائج العملية لما يقوم به المبعوث الدولي من مساواة بين الانقلاب والشرعية، إضافة إلى تعزيز هيمنة الحوثيين، ما أدى إلى استقالة المبعوث الأممي، في انتظار أن يصدر إعلان قريب من الأمين العام للأمم المتحدة خلال اليومين المقبلين يحدد فيه مصير البعثة الأممية التي يقودها بن عمر منذ سنوات، بعد التشاور مع الأطراف المعنية. ومن جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتن كارتر أول أمس أن بلاده تقدم المساعدة في الضربات التي يشنها التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أن واشنطن تدعم السعودية في حماية أراضيها وفي الحملة العسكرية التي تقودها بهدف عودة الاستقرار في اليمن، من ناحيته، ذكر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أستن التقى بمسؤولين سعوديين في الرياض الخميس لبحث الحملة العسكرية ضد الحوثيين. وميدانيا، قتل 20 حوثيا، يوم أمس الجمعة، في غارات لتحالف ”عاصفة الحزم”، استهدفت تعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى الشريط الساحلي لمضيق باب المندب، وأكد مسؤول حكومي أن ”تعزيزات عسكرية للقوات التابعة للحوثيين والرئيس السابق على عبد الله صالح استهدفتها طائرات تحالف عاصفة الحزم مساء الخميس، أعقبها هجوم مسلحا لمقاتلي المقاومة الشعبية، ما أدى إلى مقتل 20 حوثيا وأسر 5 آخرين، ومن جانب آخر، استمرت المواجهات بين قوات اللواء 35 المؤيد للشرعية الدستورية، المدعوم بمسلحي المقاومة الشعبية من جهة، وبين الحوثيين وقوات الجيش والأمن الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، شمال غربي مدينة تعز.