اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الأحد، أن الائتلاف الذي تقوده المملكة العربية السعودية قد استخدم ذخائرا عنقودية أمريكية الصنع محظورة دوليا خلال غاراته الجوية على مواقع الحوثيين اليمن. وأفادت المنظمة الدولية غير حكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها في بيان عن وجود دلائل تمثلت في صور ومقاطع فديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة شمالي اليمن على الحدود مع السعودية. وأوضحت المنظمة التي تتخذ مقرا لها في نيويورك أنها تأكدت من خلال تحليل صور للأقمار الصناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على بعد 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة تتكون من أربع إلى ست قرى. وأشارت إلى أن هذه الأسلحة التي تنفجر مدة بعد سقوطها “تشكّل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين” مذكرة بانها محظورة بموجب اتفاقية وقعها 116 بلدا عام 2008 بدون أن تعتمدها ا? من الولاياتالمتحدة والسعودية واليمن. وشدد رئيس قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، ستيف غوس على أن هذه الأسلحة ”محظورة في جميع الظروف”. وتعرضت السعودية لانتقادات كبيرة ومتصاعدة بسبب حملة الغارات الجوية التي تقودها منذ 26 مارس الفارط في اليمن على رأس تحالف من تسع دول عربية. لكن عدد الضحايا المدنيين للنزاع في اليمن في تزايد مستمر خلال الأسابيع الأخيرة ووصفت الأممالمتحدة الوضع الإنساني في البلد بالكارثي. وفي شأن متصل، أكدت مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، خلال لقائها المبعوث الأممي الجديد لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على حاجة اليمن إلى عملية انتقالية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف المعنية في المستقبل. وشددت موناكو، في بيان صحفي، على الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة للتحول السريع في اليمن من النزاع العسكري إلى مفاوضات جامعة ترعاها الاممالمتحدة. وتابعة موناكو أن واشنطن تقدم كل الدعم لجهود المبعوث الأممي الجديد وأعربت أن ”العملية السياسية الانتقالية ستتيح فرصة استئناف مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسوف تتيح فرصة التركيز على مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”. وذكر البيان أن الطرفين ناقشا الوضع الإنساني المتردي في اليمن، مشيرا إلى أن موناكو أعربت عن استعداد الولاياتالمتحدة لتقديم الدعم للشعب اليمني المنكوب وإمداده بحاجاته الأساسية من الغذاء والمستلزمات الطبية.