تحيي الفنانة الجزائرية ليلى بورصالي حفلا موسيقيا يوم الخميس القادم، على الساعة السابعة مساء بقاعة الموڤار، وهذا في إطار إصدار ألبوم جديد خاص بالموسيقى الأندلسية. ويعد الإصدار الفني رابع ألبوم موسيقي للفنانة، بحيث يتمثل في عمل شخصي من جانب كتابة الكلمات والتأليف الموسيقي، كما يعتبر الألبوم عملا يهتم بالنوبة في الموسيقى الأندلسية، وإلى جانب هذا تعاونت الفنانة مع العديد من الموسيقيين وكذا محبي موسيقى الحوزي وأيضا هيئات مهتمة بهذا الفن الأصيل على غرار جمعيات والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وعن غنائها يوم الخميس القادم بقاعة الموڤار مع الأوركسترا السيمفونية التي سيرافقها، قالت الفنانة ليلى بورصالي في تصريح لأمواج الإذاعة الثالثة، ”هي تجربة ليست بجديدة، بحيث تعاونت من قبل في حفل أحييته بمدينة تلمسان مع اوركسترا كلاسيكية من ليل الفرنسية، وهذا المزج بين الموسيقى الأندلسية والموسيقى الكلاسيكية يخلق شيئا جديدا نمكن من خلاله التعريف أكثر بالموسيقى الأصيلة بالخارج، خاصة أن هذه الموسيقى تعد هوية وطنية وعالمية بحكم انتشارها في عديد مناطق العالم”. وتحدثت أيضا عن طريقة العمل على تطوير الموسيقى الأندلسية بالجزائر، بقولها ”يجب التعاون مع الجمعيات الموسيقية الناشطة في بلادنا، وأيضا يجب على الفنانين العمل أكثر والمثابرة للذهاب بهذه الموسيقى بعيدا”، مضيفة انه من واجب المدرسة الجزائرية أن تنخرط أكثر بهدف إرساء ثقافة موسيقية لدى الأطفال منذ صغرهم”. وللإشارة، فإن ما سيميز حفل يوم الخميس القادم، هي البدلات التقليدية الأصيلة التي تنطبق وتنسجم مع الموسيقى الأندلسية، وهذا ما سيضفي على المناسبة طابعا أندلسيا أصيلا، يبعث روح الأصالة والحضارة الأندلسية بالجزائر. وعادت ليلى بورصالي أيضا إلى الحديث عن بداياتها في عالم الموسيقى الأندلسية، حيث اعتبرت مدينة تلمسان نقطة انطلاقتها في مجال هذا الفن، لتنخرط بعدها في جمعيات بباريس الفرنسية، ومن ثم عادت إلى الجزائر سنة 2009 لتصدر أول ألبوم موسيقي لها، بحيث قالت أن عبد الهادي بوكورة هو من كان وراء فكرة تسجيل ألبومها الأول في طابع الحوزي، وفي مسيرتها قامت بالعديد من التجارب الفنية والمشاريع مع فنانين جزائريين، على غرار التعاون مع عباس من قسنطينة أين أحيت معه حفلين موسيقيين بالجزائر وآخر بكندا، بحيث تم مزج موسيقى الحوزي مع المالوف في إطار موسيقي أندلسي خالص.