عرفت حالات التسمم الغذائي المسجلة عبر ولاية ورڤلة، في الفترة الممتدة من 1 يناير وإلى غاية 31 ماي الفارط، تراجعا مقارنة مع نفس الفترة خلال السنة التي سبقتها، راجعة بالدرجة الأولى إلى زيادة وعي المواطن بثقافة المستهلك. أفاد مديرية التجارة بولاية ورقلة، أنه تم خلال هذه الفترة إحصاء ثلاث حالات تسمم غذائي أدت إلى إصابة 33 شخصا بتسمم غذائي دون تسجيل أي وفيات، وذلك مقابل ست حالات سجلت خلال نفس الفترة من عام 2014، أسفرت عن تسمم 29 شخصا، حسبما أشارت إليه ل”وأج” ياسمينة جودي، مكلفة بمكتب ترقية الجودة والعلاقات مع الحركة الجمعوية لذات المديرية. وسجلت أغلب هذه الحالات إما بالحفلات أو المناسبات العائلية بسبب تناول أطباق تقليدية تم تحضيرها مسبقا، أو بقواعد الحياة لبعض الشركات والمؤسسات الاقتصادية بسبب عدم احترام الشروط الصحية خلال تحضير وتقديم الوجبات الغذائية، أو عدم احترام شروط حفظ المواد الغذائية المستهلكة خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وتمكنت القافلة الولائية للتحسيس بأخطار التسمم الغذائي التي جابت خلال الفترة الممتدة من 2 إلى غاية 10 جوان الجاري، أغلب الشوارع الرئيسية لبلدية ورڤلة والطيبات ومنطقة تقرت الكبرى ”من تحقيق أهدافها”، حيث عرفت اتصالا مباشرا مع المواطنين بمختلف شرائحهم، خاصة منهم الأطفال والمتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المحلات من أجل إشراكهم في قضية تفادي التسمم الغذائي. وأبدى العديد من هؤلاء، خاصة منهم الأطفال الذين مستهم القافلة التي اختتمت يوم الاربعاء الماضي - تضيف السيدة جودي - الكثير من الوعي بضرورة التحلي بثقافة المستهلك من أجل تفادي التسمم الغذائي ويقظتهم عند اقتناءهم للمنتجات سريعة التلف. وللتقليل من عدد الإصابات بالتسمم الغذائي وكإجراءات وقائية، تقوم مصالح التجارة بالولاية طوال أيام السنة بتسطير برامج تحسيسية وتوعوية ضد مخاطر الاستهلاك غير السليم لتفادي التسمم الغذائية، خاصة بالمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني والمطاعم الجامعية. كما يتم بشكل دوري ومتواصل إمداد التجار خاصة أصحاب المطاعم ومحلات بيع الحلويات وكذا المقاهي بالتوجيهات الضرورية حول النظافة والشروط الصحية المطلوبة عند مزاولة أنشطتهم، كما تمت الإشارة إليه.