كشفت مصادر مسؤولة بميناء الجزائر، أنه تم نهاية الأسبوع الماضي إحباط محاولة إدخال 7 حاويات بالميناء الجاف الرويبة، تحوي ما لا يقل عن 3 آلاف مبرد مقلدة إيطالية الماركة، وصينية الصنع، تفتقد لأدنى مقاييس الأمن وأنابيبها الداخلية من مواد ومعادن لا تحتمل الحرارة، فضلا على أنها تفتقد للتقنيات التأمينية. فتحت مصالح الجمارك تحقيقا في القضية وباشرت المتابعة القضائية للمستورد عملا بما ينص عليه قانون مكافحة التقليد ومصادرة وإتلاف المنتوجات المقلدة والذي يعرض المتورط فيها إلى عقوبات قد تصل إلى السجن لاسيما إذا تعلق الأمر بما يضع أرواح المواطنين في خطر مثلما هو الأمر بالنسبة لأجهزة التبريد هذه. وقد باشرت مصالح مكافحة الغش والتهريب تحقيقاتها الجمركية لتحديد مصدر وهوية المستورد ووجهة البضاعة المحجوزة فضلا عن مباشرة الإجراءات العقابية وفي مقدمتها فرض غرامة مالية بأضعاف البضاعة المحجوزة وإحالة الملف على العدالة لمتابعة المستورد قضائيا مثلما تنص عليه القوانين وقد وصلت الغرامة حسب مصادر ”الفجر” إلى 37 مليار سنتيم. وتأتي هذه العملية الأكبر من نوعها منذ سنوات من حيث العدد المحجوز من المكيفات هوائية بعد أخرى مماثلة ليست بنفس الحجم سجلت العام الماضي بميناء وهران، حيث حجزت ثلاث حاويات بها مكيفات لماركة إيطالية مشهورة نفسها التي حجزت هذه المرة، والغريب في تلك العملية التي تم إحباطها أن المستورد هو نفسه الوكيل المعتمد للعلامة المقلدة، وانتهى الأمر بعد التحقيقات والمتابعات بسحب الاعتماد من طرف الشركة الأم في إيطاليا لهذا المستورد. هذا وكشفت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن مصالح الجمارك تمكنت بحر الأسبوع الماضي من حجز 120 محرك للثلاجات كانت متجهة لإحدى الورشات بولاية أم البواقي، وحسب ذات المصدر فإن مصالح الجمارك كشفت أن المحركات المحجوزة سهلة الانفجار حتى في الحرارة العادية.