صنف تقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان، التابع لمنظمة الأممالمتحدة، المخابرات الجزائرية كأقوى جهاز أمني في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالنظر إلى حجم العمليات التي باشرتها بخصوص قضايا الإرهاب والجرائم المهددة للأمن العام، وأيضا لما تخصصه من إطارات ذات كفاءة، وميزانية ضخمة للقيام بمهامها في ظروف ملائمة. أفاد التقرير أن الاستخبارات الجزائرية تمتاز ببرنامج قوي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى أنها ترتكز على مبدأ التعاون مع الأجهزة المخابراتية الدولية، كالأمريكية والصينية والروسية والبلجيكية، وبشكل أكثر مع دول المغرب العربي وإفريقيا، بهدف تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، ما مكنها من ضمان الاستقرار والسلم، في الوقت الذي شهدت فيه دول عربية ومغاربية أعمالا عدائية نفذتها عناصر متطرفة. وتابع المصدر بأن الطابع المهني للجهاز يتضح من خلال عدد الخلايا الإرهابية التي جرى تفكيكها خلال سنتي 2014 و2015، إلى جانب عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم، إلى جانب فشل الجماعات الإرهابية في تهديد مصالح الدول الأجنبية في الجزائر. كما تحدث التقرير عن عشرات قضايا تهريب المخدرات والأسلحة التي تمكن جهاز المخابرات من إحباط البعض منها في مهدها، وأبرز أن جهاز المخابرات الجزائري استطاع أن يحصل على سمعة دولية بالرغم من ظروف التوتر المحيطة بالبلاد.