اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مجدداً، صباح أمس، المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين بداخله واعتقلت 11 منهم، وقامت بفرض إجراءات أمنية مشددة حول المسجد ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه غداة إصابة نحو 100 فلسطيني بجراح خلال تصديهم لاقتحام جنود الاحتلال للأقصى. اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية، يوم أمس، حرم المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، في وقت أدانت السلطة الفلسطينية وحماس عملية الاقتحام، حيث استخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم، وذلك بعد اقتحامه بصورة مفاجئة حيث دخلت إلى المصلى القبلي داخل أسوار الأقصى، ونفذت اعتقالات في صفوف الشبان المتواجدين هناك، وكانت مواجهات قد اندلعت، أول أمس، بساحات الأقصى بين الأمن الإسرائيلي ومحتجين، بعد اقتحام قوات إسرائيلية خاصة ومستوطنين للمسجد، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح جراء إصابتهم برصاص مطاطي، إلى جانب حالات اختناق بالغاز وضرب بالهراوات. ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أول أمس، خلال كلمته في اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بمصر، أن ما يحدث في القدس من انتهاكات إسرائيلية هو تطهير عرقي وعنصري سيؤدي إلى إشعال صراع ديني في المنطقة، ودعا المالكي إلى ضرورة إدانة الاعتداء على الأقصى من اقتحامات متكررة، وتحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد في القدس والمنطقة. ومن ناحيتها أعربت حركة حماس عن استعدادها للدفاع عن الأقصى، واعتبرت أن المساس به لعب بالنار، كما شهدت شوارع مدينة خان يونس، تظاهرات منددة بالاعتداء على الأقصى نظمتها حركة حماس، وقال مشير المصري، القيادي في الحركة، أن ”المسجد الأقصى خط أحمر والمساس به لعب بالنار وهو حق تاريخي وديني للمسلمين لا يقبل المساومة ولا يقبل التقسيم ولا يخضع للمفاوضات”.