كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، يعقد حاليا اجتماعات ماراطونية مع عديد الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي لإنجاح وإعادة بعث مشروع لم شمل التيار الإسلامي الذي لاقى رفضا من قبل العديد من الجهات، وبالمقابل منع هذا الأخير إطارات حزبه من كشف أي تفاصيل عن التحركات. وحسب ما كشفته مصادر ”الفجر” التي رفضت الحديث عن كل التفاصيل، فإن رئيس الحزب، عبد الله جاب الله، يعقد لقاءات ماراطونية مع العديد من الشخصيات السياسية، في محاولة لإقناع المترددين، وذلك رفقة نشطاء وقادة يقومون باتصالات لبحث الشكل التنظيمي وبرنامج مشروع توحيد الإسلاميين الذي أطلقه جاب الله، تحت اسم ”مبادرة لم شمل أبناء التيار الإسلامي”. وأضافت مصادرنا أن رئيس جبهة العدالة والتنمية يرفض فكرة خروج هذه المبادرة للعلن قبل أن يكمل لقاءاته خشية فشلها، خاصة بعد اللغط الإعلامي الذي تلى الإعلان عن المبادرة في وقت سابق، ما أدى إلى ردود أفعال سلبية من قبل أحزاب ومنظمات وجمعيات سببت خلافات بين قيادات التيار الإسلامي، خاصة بين جاب الله وعبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، على خلفية لقاء هذا الأخير بمدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى. ويرى أصحاب المبادرة أنها جاءت لتوحيد الصفوف وهي مفتوحة للأشخاص والمجتمع المدني، وليس للأحزاب والمنظمات، وأن المشاورات بشأنها متواصلة، رغم أنها لم تصل بعد إلى تحديد كيفية تجسيد المشروع، هل يكون في شكل جمعية أم أي شكل تنظيمي آخر. كما لم تعرف إلى حد الساعة أهداف المبادرة ماعدا أن محور النشاط سيكون الدفاع عن القيم المجتمعية في البلاد، ”والتي تراجعت بفعل المؤثرات الخارجية، والرياح العاتية للعولمة، والانفتاح”.