* ”الأفالان لن يتبع مثل الأطرش في الزفة وإنما لابد أن يكون في الصدارة ويقرر مصير البلاد” رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن يكون الأفالان طرفا تابعا لأية مبادرة سياسية تقترحها الأحزاب، وإنما لابد أن يكون في الطليعة، مستبعدا أن يكون تابعا مثل ”الأطرش في الزفة”، الاتجاهات التي ترغب فيها التشكيلات السياسية الأخرى، واقترح على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الانخراط في المبادرة السياسية التي طرحها الحزب للخروج من الأزمة وتحقيق النهضة. وأبرز سعداني أن الحزب يرفض الانصياع لأية مبادرة سياسية، وقال إنه ”لا يتبع مثل الأطرش في الزفة الاتجاه الذي ترغب التشكيلات السياسية الأخرى تقريره مكانه”، في إشارة واضحة إلى رفض الأفالان جميع المبادرات السياسية التي اقترحتها الأحزاب بداية بندوة الإجماع الوطني التي قدمها حزب جبهة القوى الاشتراكية، وأيضا أرضية تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي اقترحتها الأحزاب المعارضة للخروج من الأزمة. وسوق سعداني لفكرة النظرة الأحادية، وكأن الجزائر لا تزال في عهد الحزب الواحد، عندما استنجد بالتاريخ الذي اعتبره مانحا للشرعية في ”أخذ الأفالان بزمام الأمور ليكون دائما في الصدارة في كامل الأمور التي تتعلق بمستقبل البلاد”، وساق في هذا المضمار المبادرات التي قام بها حزب جبهة التحرير الوطني في 1989، وبعدها التغييرات التي جاء بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. .. جبهة وطنية لدعم الرئيس وإقامة الدولة المدنية ومثلما كان مقررا، خصص الأمين العام للأفالان، الاجتماع الأول للجنة المركزية للحزب، لشرح المبادرة السياسية وقال إنها مفتوحة لجميع الأحزاب والتنظيمات وأرباب العمل والنقابات والشخصيات السياسية والإعلاميين. ولخص سعداني أهداف المبادرة في التغيير المدروس والسريع للهشاشة الاقتصادية للجزائر اليوم، لوضع البلاد في طريق الرقي المستدام وضمان ديمومة الخيارات الجمهورية، وتبني اقتصاد ليبرالي اجتماعي، في ظل احترام المؤسسات وإقامة الدولة المدنية وتكريس الديمقراطية والحكم الراشد ومواصلة الحوار والتشاور في جميع المسائل. وجدد دعوته لجميع الأطراف للالتحاق بمبادرة الحزب، المستوحاة من برنامج الرئيس، والانخراط في ما وصفه بالانفتاح العالمي على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحاصلة في العالم. ... ”هدفنا الخروج من دستور 1996” وفيما يخص تعديل الدستور، قال الأمين العام للحزب، عمار سعداني، إن الهدف الأساسي للأفالان هو الخروج من دستور 1996، وأكد أن الأفالان حريص على وضع دستور يجمع مفاهيم الانفتاح الديمقراطي والتقدم السياسي بكل أشكاله، لاسيما لصالح الفئات الشعبية، وخص بالذكر الشباب والمرأة. وأضاف المتحدث أن الأفالان سيقدم اقتراحات تضاف إليها ما تمخض عن مشاورات جانفي 2012 من إصلاحات الرئيس، وخلص للقول إن المناضلين مدعوون لإثراء المبادرة في دورة اللجنة المركزية، حيث فتح المجال للاستماع لاقتراحاتهم السياسية.