* خبابة: ”السلطة تريد معارضة على مقاسها وإذا لم تحترم قواعد اللعبة تصفها بالمتطرفة” * حمس تصف خطاب أويحيى بالمستهجن الذي لا يقدم شيئا في حاضر ومستقبل البلاد * جيل جديد: ”نسعى إلى بناء دولة الحق والقانون ولا يهمنا الكرسي” * غويني: ”لا يمكن لمثلك أن يتكلم باسم الدولة الجزائرية” انتقدت الأحزاب المحسوبة على المعارضة تصريحات الأمين العام بالنيابة ل”الأرندي”، أحمد أويحيى، ودعت إلى تطوير الخطاب السياسي ومواكبته مع التغيرات التي يشهدها الوطن والعالم اليوم. قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية، عمر خبابة، في تصريح ل”الفجر”، أنه لم يستغرب تصريحات الأمين العام بالنيابة ل”الأرندي” أحمد أويحيى، لأنها صدرت من زعيم حزب موالي للسلطة من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الأخير يشغل منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية، موضحا أنه من يجمع بين رئاسة حزب ومسؤولية سامية في السلطة، ”لن ننتظر منه إلا الانتقاد والتهجم على المعارضة”. وفي رده على أويحيى، الذي اتهم المعارضة ودعاة المرحلة الانتقالية بالبحث عن الكرسي بعد أن فشلوا في الوصول إلى الحكم عن طريق الصندوق، تساءل خبابة، عن أي انتخابات تتحدث يا أويحيى؟، مشيرا إلى اعتراف رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وكل المسؤولين الكبار بتزوير الانتخابات في الجزائر. وأكد القيادي في حزب جاب الله، أن المعارضة تمر بمرحلة صعبة لأنها أمام سلطة تريد معارضة على مقاسها، تأتمر لأوامرها وتمثل مسرحية المعارضة، وإذا لم تحترم قواعد اللعبة تصفها بالمتطرفة والراديكالية، كما أنها أمام شعب لا يؤمن بالمعارضة لأنها لم ترقى بعد إلى طموحاته، مبرزا أن كل هذا لن ينقص من عزم المعارضة في مواصلة النضال وذلك من خلال التقرب من بعضها البعض أكثر، لأن الشعب ينتظر منها الكثير خاصة في المرحلة الراهنة. من جهته، أفاد القيادي في حمس، فاروق سراج، في تصريح ل”الفجر”، أن ”خطاب أويحيى هو خطاب متكرر، ولو قال غير ذلك لاستغربنا واستعجبنا”، منتقدا الخطاب السياسي الذي لم يتطور رغم التغيرات التي يشهدها الوطن والعالم اليوم، محذرا من هذا النوع من الخطابات خاصة وأن الجزائر اليوم في وضع خطير سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ووصف خطاب أويحيى بالمستهجن الذي لا يقدم شيئا في حاضر ومستقبل البلاد، ودعا كل من هم في السلطة إلى تطوير فكرهم ومواكبة التصورات السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن الذين لا يواكبون التطورات سيؤولون إلى الزوال لأن الذي لا يتجدد يتبدد. وفي ذات السياق، انتقد القيادي البارز في حزب ”جيل جديد”، اسماعيل سعداني، في تصريح ل”الفجر” الطريقة الهستيرية التي تهجم بها أويحيى على المعارضة من خلال اتهامها بأنها لا تريد إلا الكرسي، وأوضح أن المعارضة لا يهمها الكرسي وأنها تسعى إلى بناء دولة الحق والقانون التي تكون فيها كلمة الشعب هي الفاصل. وذكر المتحدث أن اتهامات أويحيى للمعارضة لا أساس لها من الصحة، ”وبررنا موقفنا من خلال مطالبتنا بهيئة وطنية تكون مستقلة تشرف على الانتخابات من بدايتها إلى نهايته وليس تحت إشراف هيئة تنفيذية، لأنه من غير المنطقي أن يشرف الحاكم على تنظيم الانتخابات، وأضاف أن المعارضة راشدة وتطالب بالانتقال الديمقراطي السلمي لأنها لا تريد دفع المواطن إلى الشارع لكونها تدرك أن الشارع خطير وقد يؤدي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه”. ورد الأمين العام لحركة الإصلاح، فيلالي غويني، في تجمع بسيدي بلعباس، على من وصفه بعراب الاستئصال، وقال أنه ”لا يمكن لمثلك أن يتكلم باسم الدولة الجزائرية، اللهم إن كنت تظن بأنك أنت الدولة وحينها ستكون فعلا مصابا بالجنون”، وأضاف أن الدولة هي لجميع الجزائريين والجزائريات وهي ليست السلطة بالتأكيد، ”خاصة لما تفتقد للشرعية الشعبية، كما هو الحال عندنا، حيث كان التزوير دائما سيد الموقف”.