* أقسام مخصصة لتلاميذ الجنوب لاجتياز الباك في أجواء مكيفة تعهدت وزيرة التربية نورية بن غبريط بالقضاء بصفة نهائية على الدروس الخصوصية خاصة على مستوى المستودعات والأماكن غير اللائقة، وكشف عن توظيف 4130 عون حراسة و671 مستشار تربية للحد من العنف والإختطافات، واصفة الأطراف المسببة لهاتين الظاهرتين في وسط التلاميذ والأساتذة ب”الزريعة المرّة” التي قررت اقتلاعها من المدارس ومن قطاعها، هذا فيما أعلنت على رفضها القاطع لتغيير تاريخ الباك ووعدت تلاميذ الجنوب بأقسام امتحانات مكيفة. حمّلت الوزيرة أمس، على هامش اليوم الدراسي لمناقشة نتائج أعمال اللجنتين المكلفتين بمحاربة ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية مسؤولية انتشار العنف لمدراء التربية والمؤسسات التعليمية بسبب إهمالهم لكل ما يقع داخل المؤسسات، وغياب المراقبة المستمرة، كاشفة عن توظيف 4130 عون حراسة وأمن عن طريق مسابقة وذلك بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني ووزارة الداخلية، كما سيتم توظيف أيضا 671 مستشار توجيه عن طريق المسابقة للحد من ظاهرة العنف. وفي السياق ذاته كشفت الوزيرة عن عقدها اجتماع عاجل هذا الأربعاء مع وزارة الداخلية لمناقشة جميع النقاط المتعلقة بالعنف والإختطاف. ويأتي هذا فيما ذهبت وزيرة التربية إلى وصف بعض التلاميذ المسببين للعنف والأساتذة المستغلين بحجة تدهور القدرة الشرائية المتاجرة بالدروس ب”الزريعة المرّة” وجاء هذا بعدما رفضت أن يتم الحديث بأن المدرسة تحولت إلى حضانة، وقالت إن هذه الفئة رغم أنها متواجدة عبر جميع المدارس وحتى على مستوى وزاراتها وحتى في مديريات التربية ورؤساء المصالح الا انها نسبة ضعيفة وبنسبة قليلة إلا أن الحكومة ستعمل كل ما بوسعها للقضاء عليها نهائيا، كما أضافت الوزيرة أن القضاء على الدروس الخصوصية سيكون بصفة نهائية على مستوى الطور الإبتدائي، بينما تعوض بدروس الدعم داخل المدارس لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي كونهم الأكثر حاجة للدعم الفكري والعلمي، مرحبة بأي جهة تريد القيام بالدروس الخصوصية لكن بصفة قانونية وشددت على دفع الضرائب التي اعتبرتها أمر أساسي. وفيما يتعلق برفض بعض نقابات التربية التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة، المقرر اليوم، تأسفت المسؤولة الأولى على قطاع التربية لقراراتهم، كاشفة عن تأجيل اللقاء الثنائي مع النقابات إلى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، أما عن إضراب المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية، فقالت الوزيرة ”إن الوزارة استجابت لجميع طلباتهم وما تزال أبواب الحوار مفتوحة. كما جددت بن غبريط، عدم التغيير في موعد امتحان البكالوريا والذي سيكون يوم 12 من شهر جوان 2016، وطمأنت تلاميذ الجنوب بتخصيص أقسام مكيفة خصيصا لهم، بسبب تزامنه مع شهر رمضان وفصل الصيف معلنة عن فتح امتحانات استدراكية لتلاميذ السنة الثانية والثالثة متوسط والذين تتراوح معدلاتهم ما بين 9.00 و9.99، وذلك بعد أن أمرت في وقت سابق بإجراء امتحانات استدراكية لتلاميذ الأولى متوسط. وأكدت المتحدثة ذاتها في سياق ذي صلة أن الحكومة ستضاعف جهودها من أجل القضاء النهائي على الدروس الخصوصية خارج المدرسة وداخل المستودعات، بعد أن أصبحت مصدر رزق الكثير نظرا للطلب الاجتماعي المتزايد.