أفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف بأن عدد الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز بين اليافعين قد زاد بثلاث مرات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. وذكرت البيانات الجديدة الصادرة عن اليونيسيف أن معدل الإصابة يعادل ستا وعشرين حالة كل ساعة، وشددت على ضرورة توفير العلاج للشباب حاملي فيروس نقص المناعة البشرية. ووفقا لليونيسيف، فإن الإيدز يعد أكبر سبب للوفاة بين اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة في إفريقيا، وهو السبب الثاني لوفيات اليافعين على مستوى العالم. وفي الدول الإفريقية الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، التي توجد بها أعلى نسبة إصابة، تتضرر الفتيات بشكل كبير، إذ يمثلن سبعين في المائة من حالات الإصابة الجديدة بين اليافعين، وقالت اليونيسيف أن هذه الفئة العمرية هي الوحيدة التي لم تسجل أي انخفاض في نسبة الوفيات المرتبطة بالإيدز، مؤكدة أن المعلومات الجديدة تظهر أن معظم اليافعين الذين يلقون حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز، أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية عندما كانوا أطفالا رضعا قبل عشرة أو خمسة عشر عاما، وكان عدد قليل من الحوامل والأمهات المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشرية، يتلقين العلاج الملائم لمنع انتقال الفيروس إلى المولود. وعلى الجانب الإيجابي تظهر المعلومات تجنب حدوث أكثر من مليون حالة إصابة جديدة بين الأطفال منذ عام 2000، ويعود هذا بشكل كبير إلى التقدم المحرز في مجال منع انتقال الفيروس من الأم إلى الولد، وشدد كريغ ماك-كلور، رئيس برامج الإيدز الدولية باليونيسيف، على الحاجة لاستثمارات فورية لتوفير العلاج المنقذ للحياة للأطفال واليافعين المصابين بالمرض.