* القوات الأمنية المشتركة تتأهب لعمل عسكري ضد ”داعش” نزلت قوات أمريكية وإيطالية خاصة في قاعدة عسكرية ليبية قرب الحدود التونسية الجزائرية، تمهيدا لضرب قواعد ”داعش” الإرهابي، في عملية تربطها أطراف غربية بتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا. كشفت أمس، صحيفة ”الجورنالي” الإيطالية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية باشرت منذ فترة استعدادها لتنفيذ عمليات عسكرية ميدانية ضد ”داعش ليبيا”، ولكنها تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، مشيرة إلى أن واشنطن أرسلت في الأيام القليلة الماضية، طلائع القوات الخاصة، إلى قاعدة ”الوطية” الجوية في غرب البلاد، التي كانت يوما ما قاعدة من قواعد أمريكا. وقال المصدر إن مجموعة العسكريين الأمريكيين من القوات الخاصة، حلت بالقاعدة العسكرية الخاضعة لقوات الجيش الليبي في غرب البلاد غير بعيد عن الحدود التونسية والجزائرية، في عملية استطلاع وتمهيد لانتشار أمريكي متوقع، ضمن عملية عسكرية ضد ”داعش”، ونقلت الصحيفة مجموعة من الصور للقوات الخاصة التي وصلت على متن طائرة من طراز ”دروينر 328”، وأضافت أن الحضور العسكري الأمريكي يتزامن مع تواجد إيطالي في المنطقة نفسها، رغم نفي الجهات الرسمية الإيطالية إرسال جنود أو عسكريين إلى ليبيا. وتابع التقرير أن وصول الأمريكيين المفاجئ إلى القاعدة الليبية في السادسة من صباح 14 ديسمبر، كاد يتسبب في أزمة كبرى بين الطيران الليبي الذي يسيطر على القاعدة، بسبب المفاجأة التي شكلتها الزيارة، أو لغياب التنسيق معه، ولكن العسكريين الأمريكيين لم يغادروا القاعدة العسكرية إلا بعد بضع ساعات قضوها في جولة استطلاعية في المنطقة. إلى ذلك، قالت صحيفة ”التايمز” البريطانية، أن بريطانيا تستعد لإرسال نحو 1000 جندي من القوات الخاصة إلى ليبيا، وأوضحت أن القوات البريطانية ستساهم في بعثة عسكرية تقودها إيطاليا قوامها 6 آلاف جندي، تحت غطاء تدريب ودعم قوات الأمن الليبية، مشيرة إلى أنها لن تقوم بدور قتالي لكن أعضاء القوات الخاصة سيعملون على استهداف قيادات تنظيم داعش الإرهابي. وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة أنه ”إذا تم توقيع الاتفاق وقال الليبيون نريد دعمكم، فإنه وفي خلال أسبوعين، فإن فريقا من أفراد الجيش البريطاني والإيطالي يمكنهم أن يقوموا بعملية تقييم أولي”.