سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميهوبي: "حان الوقت لاستخدام التقنيات الحديثة وتجاوز ما هو قديم في مجال البحث في الآثار" إنشاء فرع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية بخنشلة
أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، منتصف الأسبوع، عن إنشاء فرع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بخنشلة، وذلك خلال زيارة تفقد قام بها إلى هذه الولاية. وأعلن الوزير عن هذا القرار بموقع المعلم التاريخي قصر الكاهنة ببلدية بغاي، الشاهد على حضارة نوميدية، ما يستوجب، كما قال، رد الاعتبار لمثل هذه المناطق التي تعاقبت عليها حضارات، وهو عمل سيختص به فرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لأجل صيانة وحماية ورعاية هذه المناطق.كما أكد ميهوبي على أن الحفريات بعديد المناطق الأثرية عبر ولاية خنشلة ستكون ضمن أجندة قطاع الثقافة لسنة 2016، مضيفا في ذات السياق بأنه سيتم إيفاد فرق متخصصة للتعرف أكثر على ما تتوفر عليه المنطقة من آثار لتثمينها ثقافيا وسياحيا وإمكانية تصنيفها. ودعا وزير الثقافة، خلال مداخلته على أمواج الإذاعة الجزائرية من خنشلة، الباحثين في مجال علم الآثار إلى الاهتمام بمختلف الحقب التاريخية والحضارات التي تعاقبت على أرض الجزائر وعدم التركيز فقط على الحضارة الرومانية التي يكثر بشأنها البحث. وقال ميهوبي: ”حان الوقت لاستخدام التقنيات الحديثة وتجاوز ما هو قديم في مجال البحث في الآثار ورصد المعالم التاريخية”، كما دعا الجمعيات ذات الطابع الثقافي إلى الاستفادة من فضاءات القطاع واقتراح برامج ”ذات فائدة” لكي تستفيد من الدعم المعنوي والمادي واللوجستيكي الذي تقدمه لها وزارة الثقافة، موضحا بأن الإدارات الثقافية ”لا تنتج ثقافة بل توفر شروط العمل الثقافي”.وكان الوزير قد عاين، خلال هذه الزيارة، عديد المنشآت الثقافية، على غرار المكتبة شبه الحضرية ببلدية الحامة، التي قال بشأنها أنه لابد من تفعيلها والقيام بعمل إضافي ومتكامل مع المؤسسات التربوية حتى يستفيد التلاميذ من محتوياتها، مبرزا بأن الدولة أنجزت هذه المرافق وخصصت لها مبالغ مهمة من أجل استغلالها، كما أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال بناء مخبر التراث الثقافي والمحافظة عليه.