كشف رئيس مصلحة المساعدات الاجتماعية لمديرية النشاط الاجتماعي بوهران، بن تازي محمد، أمس، في تصريح ل”الفجر”، عن استقبال مصالحه يوميا 30 حالة تشرد جديدة للأشخاص والعائلات التي ليس لها مأوى. أوضح المتحدث أن أغلبية المتشردين يأتون من خارج الولاية، أين يتم التكفل بهم بمركز دار الرحمة أو مركز العجزة لاحتضان تلك الحالات التي أصبحت تفترش شوارع الباهية يوميا للتسول وأخرى للتجول بالطرقات والنوم فيها، مشيرا إلى إدماج 123 شخص في عائلته، فيما لايزال 787 متشرد يقيمون بالشوارع ويتقربون من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي طلبا للمساعدة والحصول على إعانات غذائية وملابس. في السياق أفاد محدثنا قيام أعوان المصلحة في كل سنة بأزيد من 200 خرجة ميدانية للتكفل بالأشخاص المتشردين وبالعائلات التي ليس لها مأوى، والتي يتم تحويل البعض منها إلى مراكز الاجتماعية، إلا أن أغلبيتهم - كما أضاف - يقول يفضلون البقاء في الشارع للتسول. ويتكفل الهلال الأحمر الجزائري يوميا بعدد من المتشردين من الجنسين بعدما أحصت أمكنة تواجدهم ليلا بشوارع وزوايا وهران المظلمة، ومنها جسور المدينة، من ناحتي الإطعام والإيواء والعلاج، أين تم التكفل بأزيد من 730 متشرد منذ بداية موسم البرد، يتم توزيع عليهم كل ليلة وجبات كاملة وساخنة إلى جانب دعمهم من قبل ذات الهيئة الخيرية ب 15 بطانية. يضاف إلى ذلك وجود العديد من المتشردين الأجانب رفقة أطفال يتسولون عند أبواب المساجد والمقاهي والتجمعات العمومية، ومن جنسيات مختلفة من سوريا ومن النيجر ومالي وغيرها من الدول الاخرى التي أصبحت مدن الجزائر فضاءات لهم، وقبلة للإقامة فيها في ظل النزاع الحربي الدائر في أوطانهم، والذين يجدون تضامنا كبيرا مع سكان الولاية، حسب رئيس المصلحة.