قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، إن بلاده قد تتدخل برا في سوريا إذا اقتضى الأمر لضمان أمنها. وأضاف أوغلو ”إذا احتاج أمن تركيا إرسال قوات برية إلى سوريا سنتخذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية أمننا داخل تركيا وداخل سوريا من منطلق حقنا في الدفاع عن النفس، خاصة إذا استمرت هجمات داعش على الأراضي التركية”. وبخصوص ما إذا كانت أنقرة ستقدم على الخطوة دون غطاء دولي، قال أوغلو أن تركيا ”تفضل العمل ضمن التحالف الدولي لأن مشكلة التنظيم الإرهابي ليست مشكلة تركية فقط”. وتابع داوود أوغلو متحدثا عن سوريا قائلا، ”تلك الأض ليست أرضا روسية، وروسيا عضو في مجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة سنتدخل لأننا نحن المهددون من قبل داعش وليست روسيا”. وفي السياق، عقد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس، جلسة طارئة لبحث الأوضاع في حلب بعد تصاعد أعمال العنف بها. وبحث أعضاء المجلس ال 15 خلال الجلسة التي دعت إليها كل من فرنسا وبريطانيا، الأوضاع الأخيرة في المدينة، بعد مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات، في الغارات الجوية الأخيرة. وكانت رئيسة منظمة ”أطباء بلا حدود”، جون لي، حمّلت خلال الاجتماع، أربع دول دائمة العضوية في المجلس (لم تحدّدها)، مسؤولية الهجمات على المرافق الصحية في سوريا واليمن وأفغانستان، معتبرة أن تلك الدول ارتبطت بدرجات متفاوتة مع ائتلافات مسؤولة عن الهجمات على المرافق الصحية، ومن بينها القوات السورية التي تدعمها موسكو. من جانبه، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إمكانية التوصل إلى إعلان هدنة في حلب خلال الساعات القادمة، ”لا تشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة”. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي أعلن يوم الاثنين، أن اتفاق وقف القتال في سوريا يشمل كافة أنحاء البلاد بما فيها مدينة حلب، وذلك على إصرار الجانب السوري بأن المدينة ليست ضمن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير الفائت برعاية موسكو وواشنطن، وأكّد كيربي ”أن حلب لم تكن أبدا خارج طاولة المفاوضات”. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مساء الثلاثاء، ”إن الجانبين الروسي والأمريكي اتفقا على وقف إطلاق النار قريبا في، وقد يتم تشكيل مركز عمليات روسي أمريكي لمراقبة الهدنة”. وتعقد اليوم إلى جانب جلسة مجلس الأمن، محادثات في برلين، تجمع دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) رياض حجاب، إلى جانب وزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير، وذلك لبحث استمرار مفاوضات جنيف وتهدئة الوضع، وذلك بحسب تصريحات لوزارة الخارجية الألمانية.