سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد سلاح البحرية الإيرانية للأمريكان: "أي حماقة ستعرّض سفنكم وجنودكم في الخليج الفارسي للغرق" قال إنّ قوات بلاده ترصد تحركات وحداتهم الطائرة والعائمة لحظة بلحظة
وجه قائد سلاح البحر للحرس الثوري في إيران العميد البحري علي فدوي، خلال حوار مع القناة الإيرانية السادسة، مساء الإثنين، تحذيرات شديدة اللهجة لواشنطن، مؤكّدا على أنّ أي حماقة سترتكبها القوات الأمريكية في الخليج الفارسي ”ستعرض سفنها وجنودها للغرق والاهانة، كاشفا في ذلت الوقت أنّ الجيش الإيراني زاد من سرعة صواريخه البحرية وطوربيداته إلى 80 نات. وأكّد الأدميرال فدوي أنّ ”التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي ليس طبيعيا”. وأضاف أنّ هناك قرابة 60 فرقاطة أجنبية في خليج فارس، أغلبها أمريكية وفرنسية وبريطانية، مؤكدا أن الحرس الثوري يرصد تحركات كافة الوحدات البحرية والجوية لحظة بلحظة. وأضاف فدوي ان الأمريكيين يعون جيدا مدى قوة إيران الرادعة في المنطقة، متهما إياهم بمحاولة نهب ثروات المنطقة، لكنّهم أدركوا بأن الأمر ليس بهيّن. وشدّد أنه يشترط على اجتياز القطع البحرية الاجنبية لمضيق هرمز ومياه إيران الاقليمية، عدم تهديد أمنها، بمعنى أن تعبر في خط واحد وبسرعة ثابتة، وأن لا تقلع منها أيّة طائرة، وأن تتحرك الغواصات على السطح، وأن يوقف تشغيل المنظومات الإلكترونية، وشروط أخرى. وقال فدوي إنّ بلاده لا تعتبر عبور سفن دول مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا آمنا، وهذه الدول لا يحق لها عبور مياه إيران الإقليمية. وبشأن مشروع قانون طرح بالكونغرس للحد من المناورات الإيرانية في الخليج الفارسي، قال فدوي أن هذه الأمور لا تعني الحكومة والكونغرس الأمريكيين، ولا طرفا آخر في العالم، وإنما هي شأن مصيري إيراني. وكانت طهران هدّدت بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها في حال مثلوا أي تهديد للجمهورية الإسلامية، مستندة في ذلك إلى معاهدة 1982 لأعالي البحار. وحذر العميد حسين سلامي من مسودة قرار للكونغرس الأمريكي ضد البرامج الدفاعية الإيرانية ووضع قيود على مناورات طهران في الخليج الفارسي، من ”تكرار الأخطاء السابقة بأخطاء جديدة، وأخذ العبر من التاريخ” موكدا أنه ”لا توجد أي إرادة سياسية أو عسكرية أجنبية تمنع إيران من إجراء مناوراتها في مياهها الإقليمية والدولية”. ومشددا على أنّ بلاده تمتلك الارادة السياسية والسيطرة العسكرية والقدرة البحرية الدفاعية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، ولن تصدّر قطرة نفط واحدة من المنطقة، إذا أرادت ذلك.