أعطى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أمس الأول، بشاطئ ”الكثبان” ببلدية عين الترك بولاية وهران، إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف لسنة 2016. وأكد الوزير أن الدولة وضعت كافة التدابير ليكون موسما ناجحا على كل المستويات لصناعة عرس الجزائر من خلال هذا الموسم والتكامل بين كافة أبناء الوطن لتقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز أمن واستقرار الجزائر. وبعد أن ثمن التدابير المتخذة من طرف السلطات المحلية لتنظيم هذا الموسم الذي كان حفل افتتاحه ثريا ومتنوعا، ذكر عمار غول أن قطاع السياحة بوهران يعرف قفزة نوعية، حيث تدعم الاستثمار في هذا المجال بأكثر من 100 مشروع. وفي هذا السياق، أعلن أن ولاية وهران ستوفر 40 ألف سرير لاستقبال الزوار من داخل وخارج الوطن، مبرزا أن الولاية ستكون مدينة سياحة الأعمال والملتقيات، إذ أنها ستحتضن الملتقى الدولي الأول للمنظمة العالمية للسياحة في أكتوبر القادم بحضور مسؤولين وخبراء ومهتمين بالسياحة من بلدان لها باع في القطاع. وكان الوزير قد زار أجنحة المعرض الذي أقيم بالمناسبة، ويبرز مهام ونشاطات مختلف الهيئات المتدخلة في موسم الاصطياف، مع تخصيص فضاء للصناعة التقليدية إلى جانب حضوره استعراضا لنشاطات ثقافية وترفيهية ورياضية. ومن جهة أخرى، وضع الحجر الأساس لإنجاز مشروع المدرسة العليا للفندقة والسياحة بوهران التابعة لشركة الاستثمار السياحي ”قطاع عمومي”، والتي ستوفر 160 مقعد بيداغوجي وعدة مرافق مع العلم أنها تعد الثانية لذات الشركة بعد تلك الواقعة بعين البنيان بالجزائر العاصمة. كما أشرف على تدشين فندق ”كوستاريكا” بعين الترك، الذي يتسع ل 22 غرفة وكذا تفقد مشروعي إنجاز فندقين. من جهة أخرى، أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أن إدراج منتجات الصناعة التقليدية سيكون ضمن معايير تقييم المرافق السياحية. وذكر الوزير، في تصريح صحفي، أمس الأول، بمناسبة الإعلان عن افتتاح موسم الاصطياف ل2016 بشاطئ ”الكثبان” ببلدية عين الترك، بإلزامية مرافقة المنتجات الصناعة التقليدية في كل الفنادق والفضاءات السياحية، مؤكدا أن هذه المرافقة ستكون من ضمن عمليات تقييم المرافق السياحية ونقاط تصنيفها لتشجيع الإبداع الجزائري والحرف التقليدية والمنتوج السياحي الوطني”. وفي مجال الفندقة، أعلن الوزير عن انطلاق أكثر من 1.600 مشروع فندقي عبر مناطق الساحل والهضاب العليا والجنوب لكافة أنواع السياحة منها الداخلية، مبرزا أن القطاع يعد مربحا وواعدا وله مردودية من خلاله نستطيع بناء إقتصاد مستدام وتأمين مداخيل خارج المحروقات واستحداث آلاف مناصب الشغل. وردا على سؤال حول مداخيل قطاع السياحة، أوضح غول أنها بلغت 400 مليار دج في 2015، وتتوقع الوزارة أن ترتفع مساهمته في الناتج الدخلي الخام من 4 إلى 10 بالمائة بعدما كان 2 بالمائة. وفي مجال التكوين، أكد الوزير أن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يجعل من التكوين والموارد البشرية القلب النابض لتحريك قطاع السياحة الذي يحتاج إلى مهارات بشرية للوصول وتحسين المستوى للوصول إلى مواصفات دولية.