في ظل الوضع الاقتصادي الحرج الذي تعيشه الجزائر، قررت الحكومة إدراج مختلف البنوك والهيئات المصرفية والمالية لتكون فاعلة في الاقتصاد من خلال تكثيف تمويلها للمشاريع الاستثمارية المنتجة، والتي ظهرت نتائجها من خلال تسجيل زيادة معتبرة في نسبة القروض الممنوحة من قبل البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي بلغت الضعف لدى بعضها. وحسب البيان الصادر عن بنك سوسيتي جنرال، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، عقد البنك، في 28 أفريل المنصرم، جمعيته العامة التي وافقت على حسابات البنك والتي صادق عليها مدققو الحسابات للسنة المالية 2015، والتي تمخضت عنها النتائج المالية التالية من خلال تحقيق زيادة في الصافي المصرفي بنسبة 14بالمائة، ونتيجة صافية أي الدخل الصافي مقدرة ب 4.416 مليار دينار، كما بلغت قيمة الودائع في البنك 198 مليار دينار. فقد حقق البنك أداء تجاريا وماليا ممتازا بفضل ثقة زبائنه والتزام جميع موظفيه، هذا الأداء مستمد خاصة من النشاط الائتماني، أي القروض التي سجلت نسبة نمو بلغت 32 بالمائة في 2015 مقارنة مع سنة 2014، من خلال بلوغ قيمتها 155 مليار دينار، وهي موزعة بين قروض الخزينة وقروض الاستثمار. وحسب البيان، فإن هذه الوتيرة بارزة في الجزء الخاص بالقروض الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي سجلت نموا بأكثر من 50 بالمائة لجميع أنواع القروض. كما عرف قطاع التأجير ارتفاعا قدر ب 35 بالمائة، مدفوعا بأداء سوق التجزئة التي حققت تقدم إيجابيا بلغ 120 بالمائة العام الماضي، مقارنة مع 2014، ما يعطي للبنك مكانة رائدة في هذا النشاط ب 22 بالمائة من حصة السوق. كما تم تسجيل زيادة كبيرة في القروض الاستثمارية والتمويل المنظم اللذين مكنا من دعم مشاريع صناعية ذات أحجام مختلفة. وعلى ضوء هذه النتائج المالية الإيجابية المحققة، يجدد البنك التزامه ليكون فاعلا رئيسيا في خدمة الاقتصاد الوطني، ويتماشى مع سياسة الحكومة المشجعة لتوسيع التعامل المصرفي الوطني والمسهلة للحصول على قروض لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو الكبيرة. من جهة أخرى، وللسماح لفرعها من مواصلة تطوير قاعدته التجارية، وبعد استثمار مجموع مداخيل 2014، قررت مجموعة سوسيتي جنرال أيضا هذا العام إعادة استثمار 40 بالمائة من صافي دخلها، وبهذا يرفع البنك موارده المالية الخاصة لتصل إلى 31.4 مليار دينار أي نسبة سلامة الوضع المالي تقدر ب 14.7 بالمائة. كما كانت الذكرى ال15 لإنشاء سوسيتي جنرال بالجزائر، فرصة لتأكيد مكانته الرائدة بين البنوك الجزائرية الخاصة من جهةو والتعبير عن التزامه بقيم التضامن والدعم للأشخاص الأشد ضعفا، وسيواصل البنك دعمه للجمعيات الشريكة على غرار جمعية شمس للأطفال الانطوائيين والتوحديين- جمعية ألف - الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بالتريزوميا ‘'انيت''، رياضة المعاقين وتشجيع الفن المعاصر من خلال المنافسة السنوية المخصصة للرسامين الشباب. وبهذا يحتل البنك مكانة مرموقة بين أولي المؤسسات المالية ذات رأس مال خاص، والرائدة في مجال حجم الشبكة ورأس المال، ويعتزم البنك مواصلة هذا التطور المرافق لاقتصاد البلاد بلا هوادة وتقديم خبرته في المجال.