أفادت وسائط إعلامية أنّ رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في "الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا" (إيغاد)، عقدوا قمة طارئة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ لبحث آخر تطورات الأوضاع في جنوب السودان، ومستقبل عملية السلام في هذا البلد الإفريقي. ونقلت الأناضول التركية عن مصدر دبلوماسي إفريقي عليم، بأن "قادة دول أوغندا والسودان والصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا اعتزموا عقد قمة طارئة في أديس أبابا يوم السبت". ومن المقرر أن يبحث المجتمعون وقف الاقتتال بين القوات الموالية لرئيس ونائبه وكان الرئيس الجيبوتي؛ اسماعيل عمر جيله، أول الوافدين إلى أديس أبابا، مشيراً أنه من المتوقع،خلال الساعات القادمة؛ وصول الرئيس السوداني، عمر البشير؛ والكيني، أوهورو كينياتا؛ والأوغندي، يورو موسفيني، والصومالي حسن شيخ محمود؛ والنائب الأول لرئيس جنوب السودان؛ تعبان دينق. وقال إن القمة الاستثنائية ستنطلق الساعة الثالثة بعد الظهر، بتوقيت أديس أبابا؛ بفندق شيراتون العاصمة. وكانت "قمة الاتحاد الإفريقي الماضية التي عقدت في 18 جويلية الماضي، في العاصمة الرواندية كيغالي، صادقت على قرار إرسال قوات أفريقية من دول الإيغاد إلى جنوب السودان للفصل بين القوات المتقاتلة في العاصمة جوبا". وفي السياق، اتهم المفوض الاعلى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، زيد بن رعد الحسين، عناصر من القوات الموالية للحكومة في جنوب السودان، بارتكاب عمليات اغتصاب وجرائم نهب خلال وبعد المعارك الأخيرة في جوبا، ودعا رعد مجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير عاجلة. وأكد المفوض في بيان مساء الخميس، أن "تحقيقات أولية حول المعارك الاخيرة في جنوب السودان وفي الفترة التي أعقبتها أظهرت أن قوات الأمن الحكومية ارتكبت جرائم وعمليات اغتصاب ونهبت ودمرت ممتلكات ". وأضاف المفوض "وثقنا ما لا يقل عن 217 حالة عنف جنسي في جوبا بين الثامن والخامس والعشرين من جويلية". وتابع القول" (في بعض المناطق، تعرضت نساء ينتمين إلى مجموعات اثنية مختلفة للاغتصاب من جانب شبان مدججين بالسلاح، ولفت إلى أن ما لا يقل عن 100 امرأة وفتاة أخرى تم اغتصابهن فيما كن يهربن من جوبا عبر الطريق المؤدية إلى مدينة ياي في جنوب غرب العاصمة ". وتجدد القتال في جنوب السودان مطلع جويلية الجاري، وأوقعت الاشتباكات نحو 300 قتيل وشردت 42 ألفا آخرين. وأثناء المواجهات حاصرت قوات سيلفا كير أنصار مشار، وقتلت عددا كبيرا منهم. وغادر مشار جوبا، مطالبا بنشر قوات محايدة لحفظ السلام لضمان سلامته. وإثر ذلك أقال رئيس جنوب السودان، سلفا كير نائبه رياك مشار من منصبه. وعيّن سلفا كير الجنرال تابان دينغ، المحسوب على جماعته الإثنية، نائبا أول له خلفا لنائبه وخصمه ريك مشار، في خطوة قد تقوض اتفاق السلام الذي أبرم في العام الماضي وتعيد إشعال الحرب في البلاد. وحذر أنصار مشار، من نشوب حرب أهلية جديدة في البلاد، في ظل استمرار هجمات قوات سلفا كير على مراكزهم.