كشف تقرير روسي رسمي عن تجاوز واردات الجزائر من العتاد العسكري الروسي، نصف مليار دولار سنة 2015، لتظل موسكو بذلك المصدر الأول لها بشأن المعدات الحربية منذ 24 سنة. وأظهر تقرير وكالة "تاس" الروسية، أمس، أن التجهيزات العسكرية الروسية المصدرة للجزائر متنوعة وتخص القوات البرية والجوية والبحرية، ومن أهمها الدبابة القتالية الشهيرة "تي. 90 أس أي"، التي تسلم الجيش الشعبي الوطني، 67 نسخة منها، شهر جويلية الماضي، في إطار صفقة أبرمت عام 2014 وتتضمن تصدير 200 دبابة من هذا النوع، بحسب التقرير الذي قال إن القوات المسلحة الجزائرية تملك 508 دبابات من هذ الصنف، مشيرا إلى أن الجزائر ستتسلم طائرات عمودية هجومية من نوع "أم أي- 28 أن إي"، ومروحيات للنقل التكتيكي الثقيل صنف "أم آي 26 تي 2" روسية الصنع. وأضاف التقرير الروسي أن صفقة 2014، تتضمن تعهدا روسيا بتسليم الطلبية نهاية 2017، وأن القوات الجزائرية تبدي اهتماما كبيرا باقتناء نوع جديد من الدبابات القتالية هو "تي 14"، أما مروحيات نقل العساكر "أم آي 26 تي 2"، فسيتم تصدير نسختين منها قريبا، وهما قيد التجريب حاليا، وسيضافان إلى 4 نماذج تدعمت بها القوات الجوية الجزائرية، فيما سيتم تصدير 8 أخرى، خلال العام الجاري والعام المقبل، وفيما يخص مروحيات "أم أي- 28 أن إي" فقد تسلمت الجزائر 6 نسخ أولى منها، بين ماي وجوان الماضيين، زيادة على ترقب تصدير غواصتين صنف "بروجيت- 636 إي" خلال العام 2018. ونقل التقرير عن مصدر عسكري روسي، أن مسؤولي الصناعة الحربية الروسية يأملون في تطوير تجارة السلاح مع الجزائر، رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها الجزائر الناجمة عن انخفاض أسعار النفط. من جانبها ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الجزائر تنوي شراء 10 مقاتلات، من طراز "سوخوي 35"، والتي يملك منها سلاح الجو الروسي 48 طائرة، وقد تضاعف عددها بأكثر من مرتين خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهناك اهتمام بهذا النوع من المقاتلات الروسية في الخارج، من مصر وفنزويلا وفيتنام أيضا، ممن يقدمون أنفسهم كعملاء مقتدرين. من جانبه، ذكر معهد بريطاني، أن الجزائر والمغرب تحولا نحو روسيا كمورد للأسلحة، مضيفا أن التعاون العسكري يأتي بعد تزايد خطر العنف الإرهابي، مما يدفعه إلى تعزيز أنظمة الأمان.