كشفت مصادر عليمة أمس من المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بوهران عن بلوغ عدد حالات رؤوس الأبقار التي تم اكتشاف إصابتها بداء الحمى المالطية "البريسيلوز" 7 حالات تم اكتشافها خلال الشهر الفارط بعدة مستثمرات لتربية الأبقار بوهران، حيث استنفرت مفتشية البيطرة قواعدها بعد تجنيد البياطرة لمواجهة الداء بمزارع المربين. في الوقت الذي تعرف الإصابات بالحمى المالطية ارتفاعا مقلقا لم يسجل منذ سنوات وذلك من خلال تسجيل 70 حالة مصابة بالبريسيلوز منذ بداية السنة الجارية وذلك على مستوى مستثمرات لتربية الأبقار بواد تليلات وطفراوي وقديل والسانيا وعين الترك وغيرها وهي حالات تم اكتشافها خلال عمليات المراقبة الدورية وحملات التلقيح والتطعيم التي شرعت فيها مفتشية البيطرة على مستوى أزيد من 280 مستثمرة مست زهاء ألفي مربي مختص في تربية الأبقار. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الحالات تم ذبحها وتوجيه لحومها إلى حديقة الحيوانات لفائدة هذه الأخيرة، وأوضحت المصادر أن الإصابة بالبريسيلوز سجلت ارتفاعا لاسيما وأن تطور استيراد الأبقار الحلوبة من الخارج يتطلب تكثيف إجراءات وتدابير الوقاية والمتابعة الصحية لها يأتي ذلك في ظل ارتفاع عدد الأبقار المستوردة والتي تعدى عددها 12 ألف رأس في ظرف سنتين، بالمقابل، فإن عملية المتابعة تسري حاليا على مختلف الدواب على غرار المواشي والماعز وحتى الحيوانات الصغيرة، للتنويه فإن عملية استيراد الأبقار لم تتم منذ أشهر، حيث أكدت المصادر أن استيرادها يتوقف خلال الصيف ليستأنف مباشرة مع الأشهر المقبلة علما أن عدد المربين للأبقار شهد ارتفاع وذلك بالنظر إلى الدعم الموجه لفائدة منتدي الحليب والمربين معا الأمر الذي جعل شعبة الحليب تعرف اهتماما بالغا من طرف العديد من المربين. وتجدر الإشارة أن داء البريسيلوز يعد خطرا على صحة المستهلكين لاسيما في حالة تناول الحليب الطازج دون طبخه. من جهة أخرى سجلت 64 حالة لداء الحمى المالطية في أوساط مستهلكي الحليب الطازج بولاية الوادي خلال السنة السداسي الأول من السنة الجارية حسبما علم أمس من مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتركزت حالات الإصابة بهذا المرض على مستوى بلديات الدبيلة وحاسي خليفة وبن قشة والمقرن وذلك بنسبة 56 بالمائة من مجموع هذه الحالات بالنظر إلى طابعها الرعوي، حيث ينتشر بها وبشكل واسع نشاط تربية المواشي لاسيما الماعز والأبقار كما أوضح طبيب بمصلحة الوقاية كمال الضيف. وتم تسجيل أكبر نسب الإصابة بداء الحمى المالطية خلال أشهر مارس وأفريل وماي من السنة الجارية وهي الأشهر المتزامنة مع فصل الربيع الذي يشهد استهلاكا واسعا لمادة الحليب الطازج من قبل المواطنين حسب ذات المصدر. ولفت ذات المسؤول أن حالات الإصابة بهذا الداء عرفت انخفاضا محسوسا قدر ب15 حالة إصابة مقارنة بالسداسي الأول من السنة المنقضية (2015) الذي سجل خلاله 79 حالة. وأرجع الطبيب ضيف هذا التراجع في حالات الإصابة إلى جملة الإجراءات الوقائية ذات الطابع التحسيسي والوقائي التي اتخذتها مصالح مديرية الصحة والمتمثلة أساسا في برنامج مكثف لحملات تحسيسية والذي استهدف بالتحديد المربين ومستهلكي مادة الحليب الطازج. تجدر الإشارة أنه بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها مصالح مديرية الصحة فإن مديرية المصالح الفلاحية تقوم من جهتها سنويا بحملات واسعة لتلقيح المواشي ضد مرض الحمى المالطية.