اعتبرت فنزويلا أن الاتجاه التصاعدي للأسعار في الأسابيع التي تلت اجتماع الجزائر يؤكد صحة ”اتفاق الجزائر”, مشيرة إلى أن تراجع الأسعار بشكل كبير أخيرا كان دليلا على الحاجة الملحة إلى تحقيق إطار متكامل لتنفيذ الاتفاق. أدت حالة النشاط والاتصالات المكثفة بين منتجي النفط الخام إلى زيادة أجواء التفاؤل في السوق, قبل أيام قليلة عن عقد الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك في فيينا في 30 نوفمبر الجاري, وهو ما قاد إلى مكاسب سعرية تجاوزت 5 في المائة في ختام الأسبوع الماضي, عقب فترة سلبية في السوق خسرت فيها الأسعار مكاسب سبعة أسابيع. وكانت لاجتماع المنتجين التشاوري في الدوحة, يوم الجمعة, آثار إيجابية على السوق, خاصة بعد زيادة القناعة في السوق بتنامي الرغبة في احتواء الخلافات ووجود نيات جادة وصادقة لدى الأغلبية لإنجاح خطة تنفيذ اتفاق الجزائر الخاص بخفض إنتاج دول أوبك. وحظيت زيارة محمد باركيندو, الأمين العام لمنظمة أوبك, أمس الأول, باهتمام كبير من المعنيين بسوق النفط, خاصة في ضوء قناعة الكثيرين بأن تكثيف المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين قبل أيام عن الاجتماع الوزاري قد يؤتي ثماره ويضغط على طهران لتبني مواقف أكثر مرونة تدعم خطة تقييد الإنتاج وتحقق السيطرة على حالة تخمة المعروض وفائض المخزونات, بما ينعكس على سهولة استعادة التوازن في السوق. وفى سياق متصل, قال محمد باركيندو, الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول ”أوبك”, إن محادثاته قبل أيام قليلة في فنزويلا, ركزت على دعم التعاون وبناء الثقة من أجل الاستمرار في العمل المشترك, حتى يتم التوصل إلى توافق كامل فيما يخص الاتفاق النهائي بشأن التنفيذ الكامل ل”اتفاق الجزائر”. من ناحية أخرى, فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي, فقد ارتفعت أسعار النفط في تسوية يوم الجمعة في ختام أسبوع قوي شهد ارتفاع الخام بدعم من التوقعات المتزايدة, توقع أن تجد منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) سبيلها لتقييد الإنتاج بنهاية هذا الشهر. وخلال الأسبوع ارتفع مزيج برنت والخام الأمريكي بنحو خمسة في المائة في أول مكسب أسبوعي للخامين منذ نحو شهر. وتقترب ”أوبك” من الانتهاء هذا الشهر, من أول اتفاق منذ عام 2008 لتقييد إنتاج النفط, مع استعداد معظم الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 37 سنتا أو ما يعادل 0.8 في المائة إلى 46.86 دولار للبرميل, في أول زيادة أسبوعية في خمسة أسابيع, بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المائة إلى 45.69 دولار للبرميل في أول زيادة أسبوعية له في أربعة أسابيع. وكبح ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته منذ 2003 أمام سلة من العملات يوم الجمعة, صعود أسعار النفط, ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة على المشترين من حائزي العملات الأخرى.