* براشمي: ”ندرة الحليب لا تعني إطلاقا نقص الإنتاج” أكد رئيس أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك حريز زكي أمس، ل”الفجر” أن إشكالي دعم الحليب وتوفيره وفق طلبات المواطنين ظلت مطروحة منذ أزيد من عشرة سنوات بحيث يعود المشكل إلى سنة 2005 مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية السابق سعيد بركات الذي قال أنذاك أن سنة 2005 ستكون سنة وفرة الحليب إلا أنه منذ تلك المرحلة لم يتحقق شيء وهي مجرد شعارات يرددها البعض وبعد 11 سنة يتجدد الإشكال ويعيش الجزائريين منذ أيام ندرة حادة في أكياس الحليب. مشيرا أننا لا زلنا نتحدث عن الندرة ونحن على مشارف 2017.
قال حريز زكي أنه لتجاوز هده الأزمة والندرة لابد من تحرير المبادرات وأن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية من الدولة للخروج من التبعية الغدائية للحليب، وأضاف يقول أن قضية إنتاج أعلاف الحيوانات بإمكان الدولة حلها بتشجيع تربية الأبقار وإنتاج الأعلاف من الدرة والصوجا وغيرها وتحقق ذلك في ولاية المنيعة بفضل وجود وفرة في مياه السقي، وذلك من شأنه أن يضاعف من إنتاج الحليب لأن احتياجات المواطن بولاية وهران تستدعي إنتاج 80 ألف لتر إلا أن ما هو متوفر لا يتعدى 23 ألف لتر، دون أن ننسى إنتاج مشتقات الحليب من ألبان وأجبان وغيرها. في ذات الصدد حمل ذات المتحدث مسؤولية ندرة الحليب والتلاعب في أسعاره من تاجر إلى آخر إلى غياب فرق المراقبة من قبل مصالح التجارة التي تكتفي البقاء في المكاتب خاصة أن سعر الكيس الواحد من الحليب سعره الحقيقي المدعم يساوي 25 دج إلا أنه يسوق بسعر 30 إلى 35 دج و50 دج دون أي تدخل من قبل المصالح المراقبة وقمع الغش لمديرية التجارة وهو ما أكده أيضا المنسق الجهوي للاتحاد العام للتجار والحرفين عابد معاد الذي طلب بخروج فرق المراقبة لمديرية التجارة إلى الميدان، خاصة أن إنتاج الحليب من ملبنات وهران أصبحت تباع خارج الولاية بالرغم من الطلب المتزايد من مواطني الولاية عليه متسائلا عن دور الرقابة من ذلك، والولاية تستقبل في نفس الوقت كميات كبيرة من الحليب من ملبنات ولايات مجاورة على غرار ملبنات ولاية سعيدة وسيدي بلعباس ومعسكر ومستغانم وغيرها. وفي حديث لرئيس الجمعية الوطنية لمنتجي حليب الأبقار ورئيس المجلس المهني لفرع الحليب محمود بن شاقور، طلب بإعادة النظر في سياسة توزيع مسحوق الحليب خاصة أن ما بين 60 و70 بالمائة من أكياس الحليب التي تسوق بوهران تأتي من خارج الولاية، ويضيف المتحدث ”أن قرار الحكومة مع السنة المقبلة 2017 تخفيض استيراد مسحوق الحليب لتشجيع إنتاجه محليا، ونحن نتوجه نحو ذلك، وأردف في ذات المنوال رئيس غرفة الفلاحة بوهران براشمي مفتاح الحاج أن ندرة الحليب لا تعني إطلاقا نقص الإنتاج وإنما المشكل يكمن في أن بعض الموزعين قرروا الزيادة في سعر الكيس الواحد وبدل بيعه ب25 دج فإن سعره اليوم أصبح 30 دج متسائلا أين المراقبة من قبل مديرية التجارة ولماذا لا تحرك ساكنا، والوضع يؤدي إلى حالة من احتقان، في الوقت الذي ترصد فيه الدولة أموال طائلة لتوفير كيس حليب لكل مواطن إلا أن احتكار الموزعين للحليب جعلهم يفرضون قانونهم الخاص في استغلال المواطنين رغم دعم الدولة للمادة، دعيا الوزارة الوصية على قطاع الفلاحة إلى ضرورة توفير الشروط المناسبة للنهوض بشعبة الحليب ومضاعفة الإنتاج خاصة أن ولاية وهران تعاني حالة من الجفاف وإنتاج الحليب يتطلب مياه السقي بشكل كبير لإنتاج الأعلاف للأبقار وبالتالي رفع من حليب الأبقار.