أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة متربصا بشركة ”مارسيدس” بثلاث سنوات حبسا غير نافذ مع دفع 500 ألف دج غرامة مالية بجناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية ”داعش” تنشط بالخارج بسوريا. المتهم في قضية الحال من أم ألمانية وأب جزائري من مواليد 1994 بألمانيا تم توقيفه في 2 أوت 2015 بالمطار الدولي هواري بومدين وهو يحاول السفر نحو تركيا لدخول التراب السوري، قصد الالتحاق بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، إثر معلومات تلقتها مصالح أمن مدينة موزاية بولاية البليدة من ابن عمته بتلقيه منه رسالة نصية قصيرة يطلب من خلالها العفو من عائلته وواعدهم بلقائهم في الجنة. وأعلمت مصالح أمن موزاية مصالح الشرطة المتنقلة للشرطة القضائية لمكافحة الإرهاب والتحريض بأمن دائرة الحراش بالأمر. وصرح المتهم في الملف أثناء التحقيق معه بأنه اقتنع بفكرة الالتحاق بتنظيم ”داعش” بسوريا عن طريق تواصله مع إرهابي كردي الأصل يدعى ”فرحات مدري” تعرف عليه بسويسرا وأقنعه بالفكر الجهادي والعمل المسلح، كما اعترف بقناعته بقيام الدولة الإسلامية بسوريا وبتردده على المواقع الإلكترونية للجماعات الإرهابية المسلحة ومشاهدته فيديو يمجد الأعمال الإرهابية. وأشار ذات المتهم إلى أنه باءت في مرتين بالفشل محاولته الالتحاق بالتنظيم المسلح بتركيا من ألمانيا، لتفطن والده له، فقدم للجزائر لزيارة عائلية لعمته بمدينة موزاية بولاية البليدة واقتنى لأجل ذلك تذكرة سفر لتركيا غير أنه أنكر بالمحكمة ما أفاد به أثناء التحقيق، مؤكدا أنه كان ينوي السفر إلى تركيا للسياحة، مضيفا أن الرسالة النصية القصيرة كانت نكاية في والده الذي تسبب في إبعاده عن والدته الألمانية بعد طلاقهما وعمره لم يتجاوز حينها الثلاث سنوات وتركه في رعاية عمته بمدينة موزاية بالبليدة حيث زاول دراسته إلى غاية النهائي بالطور الثانوي، وهو الآن متربص بشركة ”مارسيدس” وهي الأقوال التي التمس النائب العام إدانته بناء عليها بالسجن 20 سنة و2 مليون دج غرامة مالية.