استدعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، دانيل شابيرو، السفير الأمريكي في الأراضي المحتلة لتأنيبه بسبب امتناع واشنطن عن التصويت في مجلس الأمن على قرار يطالب بوقف الاستيطان. وقال موقع إذاعة جيش الاحتلال إن وزارة الخارجية استدعت سفراء الدول الأعضاء في المجلس الذين صوتوا للقرار ”لتوبيخهم”. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو استدعى سفراء 10 من 14 دولة أيدت القرار ولديها سفارات في تل أبيب، وهي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر واليابان وأوروغواي وإسبانيا وأوكرانيا ونيوزيلندا. وقالت مصادر في حكومة الاحتلال أنها تخشى من أن يوجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته براك أوباما صفعة سياسة أخرى إلى تل أبيب قبل أن ينهي مهام منصبه بعد حوالي ثلاثة أسابيع. وأضافت المصادر أن المجلس الوزاري المصغر بحث إمكانية إقدام إدارة أوباما على دفع مشروع قرار آخر في مجلس الأمن الدولي يحدد المعايير لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لحل النزاع بين الطرفين. كما أعربت المصادر عن خشيتها من تلقي إسرائيل ضربة أخرى في مؤتمر السلام المقرر عقده في باريس منتصف الشهر القادم. وقالت هذه المصادر أن هناك مواجهة حقيقية حاليا بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو حيث تمت إزالة كافة الأقنعة. وجاءت خطوة نتنياهو على خلفية القرار 2334 ضد الاستيطان الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، بأغلبية ساحقة، مساء الجمعة. وينص مشروع القرار على أن إقامة الاحتلال إسرائيلي للمستوطنات ”ليس له سند قانوني ويمثل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي، وعقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإرساء سلام عادل ودائم وشامل”. ويؤكد على أن وقف كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بات ”ضروريا لإنقاذ حل الدولتين”، ويطالب تل أبيب بوقف أعمال البناء في المستوطنات نهائيا. واعتبر مراقبون الموقف الأمريكي ”طلقة الوداع” من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تدهورت علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي. وجاء التصويت بمبادرة من أربع دول هي نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا، وتناول مشروع قرار كانت اقترحته مصر الخميس قبل أن تتراجع بضغط من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.