غادر طلاب وأسر قبطية محافظة شمال سيناء يوم الجمعة بعدما أقدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على قتل سبعة مسيحيين. ووصلت نحو 25 أسرة بأمتعتها إلى الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية. وقال مسؤولو الكنيسة إن 100 أسرة من نحو 160 في شمال سيناء غادرت. كما غادر أكثر من 200 طالب يدرسون في العريش عاصمة شمال سيناء. وقتل سبعة مسيحيين في العريش في الفترة الممتدة بين 30 يناير و23 فبراير الحالي. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي الذي يشن هجمات هناك مسؤوليته عن مقتلهم. وقتل خمسة منهم رمياً بالرصاص وقطع رأس رجل وأحرق آخر. وقال سكان العريش إن المسلحين نشروا قوائم القتل على الإنترنت ووزعوها في الشوارع محذرين المسيحيين؛ إما المغادرة أو الموت. وقبل خمسة أيام نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً حول الهجوم على الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، في ديسمبر الماضي، أكد فيه استهداف المسيحيين في مصر. وقال ملثم يرتدي التنظيم إنه فجر نفسه في الكنيسة وخاطب أقباط مصر قائلا: ”يا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله”. وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر أنها تتابع عن كثب العمليات الإرهابية التي تطال المسيحيين في محافظة شمال سيناء، مشيرة إلى أن الهدف من تلك العمليات الإرهابية هو ضرب الوحدة الوطنية للشعب المصري وتمزيق جبهته الملتحمة في مواجهة الإرهاب وأتباعه، مستغلين في ذلك حالة الصراع والتوتر المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية. وقال شهود عيان في العريش إن الإجراءات الأمنية شددت حول الكنائس. وكان المتحدث الرئاسي علاء يوسف قال الخميس، عقب اجتماع عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، إنه تم التأكيد في الاجتماع على ”ضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سيناء والتصدي لأية محاولات لاستهداف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني”.