عادت تشكيلة الكناري إلى جو التدريبات مساء أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وسط أجواء حزينة للغاية عقب الخسارة القاسية التي تلقوها يوم الجمعة الماضي على يد نادي مولودية بجاية بثلاثية نظيفة. حيث لم يتحدث اللاعبون وكان يظهرعليهم علامات التخوف من الأنصار وهو ما جعل الإدارة توفر الحماية اللازمة للاعبين قبل بداية التحضيرات لمواجهة النجم الكونغولي التي يجب أن يتلفت إليها المدرب مراد رحموني الملزم حاليا بوضع اللاعبين في أحسن الأحوال ومطالبتهم بنسيان كل شيء قبل الدخول في المواجهة الأقوى بكثير من مباراة الموب والتي ستكون يوم السبت القادم بملعب برازافيل. ولهذا يلزم على رفقاء القائد ريال أن يكونوا أكثر جاهزية وقوة وإرادة لأن الشبيبة فعلا فريق قوي ولا يمكنهم أبدا التخلي عن هذه المنافسة رغم الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق. وقد رفض المدرب رحموني أمس صب الزيت أكثر على النار خلال حصة الاستئناف خصوصا بعد التخوف الكبير الذي ساد وسط اللاعبين الذين كانوا مستهدفين من طرف الأنصار ولهذا السبب بالضبط فضل المدرب تسيير الوقت والحديث مع اللاعبين حول تاريخ النادي الذي لن يرحمهم في حال سقوط الشبيبة رسميا. كما أنه فضل تناسي كل الأخطاء التي ارتكبها برشيش ورفقاؤه حتى لا يدخل في صراعات مع اللاعبين لأنه وبكل بساطة يعلم بأنها لن تفيد الفريق في الوقت الحالي خصوصا وأن سابقيه الحيدوسي ومواسة مثلا دخلا في مشاكل مع لاعبين عدة آخرهم كان برشيش، لكن هذا الأخير وبنفسه قالها بأن حناشي وقف إلى جانبه في مشاكله مع التقني التونسي سفيان الحيدوسي وبالتالي فإنه وبكل بساطة يمكن القول أن الطاقم الفني سيكون أذكى بكثير في الأيام المقبلة وسيحاول تفادي المزيد من المشاكل حتى لا يتم صب المزيد من الزيت على النار التي يحترق بها الفريق حاليا. وقد غاب عن حصة الاستئناف أمس ثلاثي المنتخب المحلي فرحاني رضواني وبولعويدات الذين تنقلوا إلى العاصمة رغم أن هذا الأخير كان يعاني على مستوى الكاحل ما جعله يتنقل من أجل الحضور فقط وتلقي العلاج على مستوى المركز التقني الوطني بسيدي موسى وهذا ما جعل هذا الثلاثي ينجو أيضا من غضب الأنصار الذين كانوا يريدون التنقل بقوة لكي يشتموا اللاعبين ويطالبونهم بالرحيل تاركين بذلك لاعبين الآخرين في تيزي وزو رغم أن الإدارة طلبت الحماية لتفادي أي مشكل بسبب الخسارة الأخيرة التي ورغم أنها كانت فعلا سيئة للغاية ومذلة للنادي العريق إلا أنه لا يسمح للأنصار بالخروج عن نطاقهم الرياضي.