يعقد المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية لكرة القدم، اجتماعه الثاني منذ انتخابه نهاية الشهر الجاري بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، وهو الاجتماع الذي يترقب ان يكون صداما بين رئيس الفاف خير الدين زطشي وأعضاء مكتبه بسبب خلافات بسبب تهميشهم من القرارات الهامة، أبرزها اختيار المدرب الوطني الجديد. وعين خير الدين زطشي المدرب الاسباني ”لوكاس الكاراز”، دون ان يستشير أحدا من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية أو يأخذ برأيهم في الموضوع، وهو نفس الأمر فيما يخص تعيين المدير الفني الوطني فضيل تكانوين، حيث كان القرار فرديا من طرف رئيس الفاف الجديد. وجاءت القرارات الفردية لرئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم لتثير غضب مكتبه التنفيذي، والذي بات دوره مهمشا منذ البداية، الأمر الذي قد يجعل زطشي يدخل في صدام مبكر مع بقية الأعضاء، وهو الأمر الذي سيتضح خلال الاجتماع المرتقب نهاية الشهر الحالي. ترسيم العارضة الفنية ومواجهة ودية للخضر سيخصص الاجتماع القادم لترسيم المدرب الجديد للخضر، لوكاس الكاراز، ومساعديه في الطاقم الفني الاسبانيين خيسوس كاناداس وميغال انخيل كاموبوس، بالإضافة إلى المدرب المساعد المحلي الذي سيتم تعيينه في غضون الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن حسم الأمور بخصوص اللقاء الودي القادم للمنتخب الوطني. وسيكشف خير الدين زطشي لأعضاء مكتبه التنفيذي جميع الأمور الخاصة بالتعاقد مع المدرب ألكاراز، بما في ذلك اجرته الشهرية والحوافز المالية، ومعلوم أن ترسيم التعاقد مع المدرب يجب أن يمر بموافقة أعضاء المكتب التنفيذي للفاف وفق طريقة عمل الاتحادات. وفي حال رفض أعضاء المكتب التنفيذي للفاف تعيين المدرب ألكاراز، فإنهم سيضعون زطشي في موقف صعب ويجعلونه مجبرا على فسخ العقد معه، باعتبار أن ترسيم مدرب جديد يجب ان يحظى بالإجماع. الأعضاء سيضعون زطشي عند حده ويسعى أعضاء المكتب التنفيذي للفاف من أجل وضع النقاط على الحروف مع رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، وإيضاح الأمور له من أجل تفادي الأخطاء، خاصة وأنهم يملكون سلطة اقالته من منصبه اذا ارادوا ذلك. وحسب القوانين، فان أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية لكرة القدم ليدهم الحق في نزع الثقة من رئيس الفاف خير الدين زطشي وتجريده من منصبه في حال تم الاتفاق على ذلك، وهو الخيار الذي يبقى مستبعد حاليا، لكن ممكن مستقبلا في حال استمر في تهميشهم. ويدرك أعضاء المكتب التنفيذي للفاف أن أفضل الخيارات هو توجيه تحذير أولي لرئيس الفاف، من أجل تصحيح الأمور واشراكهم في جميع القرارات مستقبلا، وإلا فان سحب الثقة سيكون الحل الذي سيلجأ اليه الأعضاء.